الأدب
على غرار “الغرفة”.. 7 كتب وروايات أثارت غضب الأنظمة الحاكمة تعرف عليها
أثار كتاب “الغرفة التى شهدت الأحداث” للمستشار الأمن القومى الأمريكى السابق جون بولتون، غضب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث توعده بدفع ثمن باهظ لنشره كتاب مذكراته فى مخالفة للقانون، ويكشف فيه ما يعتبرها تجاوزات ارتكبها الرئيس دونالد ترامب تتعدى قضية أوكرانيا، وقد تعرّضه أيضا للمساءلة، ما اعتبره المتابعون أنه الكتاب الذى هز عرش الرئيس الأمريكى، والذى قد يتسبب فى خسارته مقعد الرئيس الأمريكى، أمام منافسه الديمقراطى المحتمل جون بايدن.
كتاب الغرفة
وأعاد الكتاب تسليط الضوء على كتب هزت عروش حكام ورؤساء آخرين، منعتها الحكومات وحظرت تداولها، ونظرت لها السلطات باعتبارها من أفعال التحريض، وتعرّض بعض هؤلاء الكتاب للأذى والملاحقة على خلفيتها، ومن هذه الكتب:
“1984”
رواية 1984
وقفت العديد من الأنظمة السياسية ضد رواية “1984” للبريطاني جورج أورويل، منذ صدروها، لكنها اجتاحت المكتبات العالمية، وسلط برنامج “خارج النص” الضوء على الأثر الذي تركته الرواية عالميا.
ومنعت الرواية في الاتحاد السوفياتي منذ عام 1950، ونظر إليها الزعيم السوفياتي ستالين -الذي كان مطلعا على الأدب- باعتبارها تسخر منه، ومنعت كذلك في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لوقت محدود، وحتى انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينيات القرن الماضي لم يكن يسمح بتداول هذه الرواية داخل حدوده.
رواية دكتور جيفاكو
رواية دكتور جيفاكو
واحدة من روايات كثيرة ممنوعة من النشر والتداول من قبل الاتحاد السوفييتي. تدور أحداث رواية دكتور جيفاكو، التى ارتبط اسم بطلها بعمر الشريف الذى أدّى دوره فى الفيلم المأخوذ عن الرواية، أثناء الثورة الروسية.
دكتور جيفاكو هى رواية بوريس باسترناك الوحيدة، والتى عانى الأمرّين جرّاء كتابتها، إذ حظرها الاتحاد السوفييتى بدايةً لانتقاده فيها الحياة الروسيّة أثناء وبعد الثورة. من ثمّ، حين نال صاحبها جائزة نوبل للآداب عام 1958، إذ أجبره الاتحاد السوفييتى على رفضها بالقوّة، وهو ما امتثل له مُجبرًا.
العلاقات الأمريكية الفيتنامية بين عامي 1945 و1967 (صدر سنة 1971)
العلاقات الأمريكية الفيتنامية بين عامي 1945 و1967
أوراق البنتاغون هي تقرير حكومي أميركي سري من سبعة الاف وثيقة سربت في عام 1971 بواسطة موظف مدني في وزارة الدفاع يدعى دانيال إلسبيرغ ونشرت في صحف أمريكية، يعرف أيضاً باسم “أوراق البنتاغون” (بالإنجليزية: Pentagon Papers). حاول الرئيس الأمريكي نيكسون وقف نشر بعض المعلومات التي نشرت فيه، ولكن المحكمة العليا الأمريكية رفعت عنه الحظر بعد تصويت 6 أعضاء لصالح رفع الحظر مقابل تصويت ثلاثة لصالح استمراره.
ابنة بيرغر
ابنة بيرغر
منعتها حكومة جنوب أفريقيا في يوليو 1979 لمناهضتها للسياسات العنصرية التي تنتهجها الحكومة، ثم رفع الحظر عن الرواية في أكتوبر من نفس العام، تدور أحداث الرواية للكاتبة نادين غوردمير، خلال الحرب الأهلية التى نشبت فى جنوب أفريقيا على خلفية المطالبة بإلغاء نظام الفصل العنصري.
كانت جوردمير ناشطة سياسية وصديقة مقربة لنيلسون مانديلا، فمنع كتابها فى جنوب أفريقيا لسنوات طويلة لأنه يحاكى العنصرية التى واجهها ذوو البشرة السوداء.
كتاب الحرب القذرة
كتاب الحرب القذرة
كتاب الحرب القذرة من أشهر الكتب العربية الممنوعة، هو شهادة مظلّى سابق فى القوّات الخاصّة الجزائريّة على ما شهدته البلاد من حرب أهليّة، عُرفت بالعشريّة السوداء (1992-2002).
ويعتبر هذا الكتاب ممنوع في الجزائر، لأن الكاتب حبيب سويدية (وهو ضابط سابق) الذي عايش العشرية السوداء يتهم فيه الكثير من قادة الجيش بالضلوع في أغلب مجازر التسعينات، أصدر القضاء الجزائري عام 2002 حكما غيابيا بالسجن عشرين عاما على الكاتب بدعوى المساس بمعنويات المؤسسة العسكرية، وبعد فشل خالد نزار وزير الدفاع الأسبق بمحاكمته أمام القضاء الفرنسي أصدر القضاء الجزائري عام 2006 حكما بالإعدام على سويدية.
مدن الملح
خماسية لـ عبد الرحمن منيف تشمل (التيه، الأخدود، تقاسيم الليل والنهار، المنبت، بادية الظلمات) بـ”مدن الملح”. منعت الخماسية من النشر خاصة، رغم عرض حكاية دولة متخيلة اسمها “موران.
صنفت الرواية كاتبها باعتباره معارضاً للحكم السعودي الذي منع رواياته طويلاً من دخول المملكة إلى أن سمح بها في السنوات الأخيرة حسبما يتردد، فقد منعت “مدن الملح” من النشر في كثير من دول الخليج، وسحبت جنسية الكاتب ليبقى خارج المملكة طوال حياته، بعد أن اعتبرت السلطات السعودية الرواية تحريضا على حكم آل سعود وتحمل لهجة تثويرية.
صديقنا الملك
صديقنا الملك
سيرة للملك الحسن الثاني ملك المغرب صدرت عام 1990، تأليف جيل بيرو، منع الكتاب في المغرب لتعرضه لحالات تعذيب وقتل واعتقال سياسي قيل إن الحكومة المغربية اقترفتها.
ويحكي فيهِ عددًا من المواضيع حولَ ملك المغرب الراحِل الحسن الثاني. كان هدفُ بيرو المُعلن من هذا الكتاب هو إظهار أن الواجهة الديمقراطية الحديثة للمغرب تُخفي ورائها “ديكتاتورية وحشية”، تسبب كتاب صديقنا الملك في فضيحة في فرنسا حيثُ طالب الملك الحسن الثاني عند صدوره بحظره ومنع نشره أو بيعه وقد استجابت الحكومة الفرنسية نوعًا ما لهذا الطلب لكنّها لم تفلح في منعِ انتشارهِ كليّةً.