وزير التعليم العالي يشارك في مؤتمر الحوار بين اليونسكو وإفريقيا والصين
كتب- أحمد عبدالمنعم:
شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأربعاء، في مؤتمر الحوار رفيع المستوى بين اليونسكو وإفريقيا والصين؛ لدعم أولوية إفريقيا قبل وبعد فيروس كورونا المستجد، ولتبادل الخبرات حول الفيروس، والتشاور حول مواضيع تشمل التعليم والعلوم والثقافة والتراث وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودراسات المستقبل وبناء قدرات الشباب، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأشاد الوزير، بتطور العلاقات المصرية الصينية، والتي شهدت تطورا ملحوظا على كافة الأصعدة السياسية والتجارية والصناعية والتنموية، والتعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية والابتكار، مشيرا إلى عمق العلاقات بين البلدين، مشيدًا بالشراكة الثلاثية بين (اليونسكو، الصين، إفريقيا)، مؤكدًا على رغبة مصر أن تكون شريكًا استراتيجيًا يعمل كبوابة للتنمية المستدامة في إفريقيا.
وأكد الوزير، أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من التدابير على مستوى السياسات والتشريعات والتطبيقات بهدف جعل التعليم في متناول الجميع، حيث بدأت خطة طموحة لتطوير التعليم ما قبل الجامعي، بجانب التعليم الجامعي الذي شهد إنشاء جامعات جديدة وإنشاء عدد من الكليات التكنولوجية المتخصصة والتوسع في إنشاء فروع للجامعات الدولية؛ لتوفير البيئة التي تدعم التحول الرقمي والثورة الصناعية التي نعيشها، مشيرا إلى أن مصر تسعى لنشر تجربة الجامعات الذكية التي تستخدم التقنيات الذكية في البنية التحتية لأنظمتها؛ من أجل جعل العملية التعليمية أكثر ديناميكية وتفاعلية.
وأوضح “عبدالغفار”، أنه تم استخدام التعلم عن بعد؛ للتغلب على إغلاق المدارس والجامعات، كما تم توظيف المنصات على الإنترنت وأنظمة إدارة التعلم، جنبًا إلى جنب مع بنك المعرفة المصري، على نطاق واسع، مشيرا إلى نجاح التجربة في فترة الوباء، لافتًا إلى أن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني (NELC) قدم أكثر من 700 دورة تدريبية وورش عمل لبناء القدرات لأعضاء هيئة التدريس، مؤكدا أن مصر ستعتمد على (التعليم الهجين) خلال الفترة المقبلة، والذي يتم الاعتماد فيه على التعلم عبر الإنترنت جنبًا إلى جنب مع التعليم التقليدي.
وأشار الوزير إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خصصت نحو 80 مليون جنيه؛ لتشجيع تقدم البحث من خلال مبادرة “طبق فكرتك” التي تهدف إلى الوصول إلى أفكار تكنولوجية مبتكرة، وإيجاد حلول لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بجانب تطوير المستشفيات الجامعية ورفع كفاءتها لتقديم خدمة طبية أفضل للمواطنين، موضحًا أن مصر تتقدم الدول الإفريقية من حيث التجارب على كوفيد-19 وذلك بقيامها بعدد 77 تجربة سريرية مسجلة، تم الانتهاء من 11 منها وهناك 66 تجربة جارية حاليا.
وأضاف الوزير أن مصر شاركت في الحوار الوزاري الافتراضي الذي عقدته اليونسكو، في 2 أبريل الماضي، لعرض محاور خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لمواجهة آثار فيروس كورونا، وطرحها للموافقة على “نداء لميثاق عالمي للعلم المفتوح والتعاون العلمي الدولي”.
وأضاف الدكتور عبدالغفار، أن مصر استثمرت على نطاق واسع في استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي لاستخدامها في التعليم خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في التغلب على عواقب هذا الوباء في مجال التعليم والتعليم العالي، مشيرا إلى وجود شراكة مع الاتحاد الإفريقي؛ لتطوير استراتيجية الذكاء الاصطناعي الإفريقية وتناقل الخبرات في هذا المجال.
جدير بالذكر أن برامج اليونسكو تهدف إلى تنمية إفريقيا وتعمل على المساواة بين الجنسين، ويتمثل جوهر مهمتها في تحسين الظروف المعيشية والرفاهية للبشرية من خلال التعاون الدولي في التعليم والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.