الأدب

يعقوب الشارونى بعد منحه التقديرية: أعتز بجائزة بلدى وفوزى تكريم لأدباء الطفل

 

– أتمنى أن يكون فوزى دفعة لفوز كتاب آخرين من أدب الطفل بجوائز الدولة

– لم يكن لنا تواجد على ساحة الجوائز الدولية قبل 25 عاما

– لدينا كتاب مميزين الآن فى أدب الطفل وعبد الحافظ ناصف وعلى ماهر أبرز الوجوه

– أحنا آخر ناس تتكلم عن التكنولوجيا

– أتمنى زيادة ميزانية مكتبات المدارس للاهتمام بأدب الطفل وأدعو الأسرة لشراء مجلة “قطر الندى”

بعد نحو 70 عاما على تأسيسها، أخيرا فاز أحد أدباء أدب الأطفال بوأحدة من جوائز الدولة، بعدما فاز مؤخرا الأديب الكبير يعقوب الشارونى، بجائزة الدولة التقديرية، والتى تُمنح لأول مرة إلى كاتب فى أدب الطفل، عن مجمل أعماله، التى بدأها فى العام 1959، حيث أعلن المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة المصرية، برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، منح رائد أدب الأطفال الكاتب يعقوب الشاروني، الجائزة.
 
“اليوم السابع” تواصل مع الأديب الكبير يعقوب الشارونى، أحد رواد أدب الأطفال فى مصر والشروق الأوسط، بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التقديرية، وكان معنا الحوار التالي:
 
 

س/ مإذا يمثل لك فوزك بجائزة الدولة التقديرية خاصة وهى الأولى لكتاب أدب الأطفال؟

ج: الجائزة هى الأولى من جميع جوائز الدولة “التفوق، التقديرية، النيل” لأى من كتاب أدب الطفل من تأسيس الجوائز قبل نحو سبعين عاما، وهو بالتإلى ليس تكريما ليعقوب الشارونى، بل تكريما لمن يكتب أدب الطفل، وهو وسام وتقدير هام، أنا حصلت على جوائز عالمية، ولكنى أعتز بتكريم بلدى وحصولى جائزتها التقديرية.
 

س/ هل ترى فوزك بالتقديرية خطوة للاهتمام بأدب الطفل بشكل أكبر ألفترة المقبلة؟

ج: أتمنى أن يكون هذا التكريم دفعة لتكريم آخرين يستحقون، وحافز لكتاب أدب الطفل لتقديم أعمال أكثر تميزا خلال ألفترة المقبلة، وأتمنى أن يكون الفوز بهذه الجائزة يفتح المجال أمام العديد من أدباء الأطفال للحصول على جوائز الدولة المختلفة، وأن تنتبه جوائز الدولة لدور أدب الأطفال فى حياتنا الثقافية، وخلق حركة نقدية قوية تواكب بشكل جيد إنتاج هذا الأدب، وأيضا الجوائز التى يحصل عليها أدباء الأطفال المصريين فى كل أنحاء الوطن العربي، وهى تأكيد لريادة أدب الأطفال المصري.
 
 

س/ كيف تقييم حال أدب الأطفال فى مصر والوطن العربى؟

ج: أدب الطفل لم يكن له وجود يذكر قبل نحو 25 عاما، خاصة فيما يخص الجوائز العالمية، لكن بعد ذلك بدأ ظهورنا بقوة، بداية من فوزى بجائزة معرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال بإيطاليا 2001، واختيارى ضمن أفضل مؤلفين من المجلس لأدب الطفل عام 2010، ولا شك أن قدرتنا الإبداعية تستحق تكريمات أكثر لأننا لدينا كتاب متميزين.
 

س/ بمناسبة حديثك عن القدرات الإبداعية.. كيف تقييم الأجيال الشابة من كتاب أدب الطفل؟

ج: لدينا فى مصر أدباء طفل متميزين للغاية، مثل محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس المركز القومى للطفل حاليا فهو كاتب وأديب متميز جدا، وهناك أيضا كتاب ورسامين على مستوى عال من مثل أحمد عبد النعيم، وعلى ماهر عيد وهو وأحد من أفضل من كتبوا روايات للأطفال، وأيضا من الأجيال الكبيرة لدينا فاطمة المعدول وعفاف طبالة، وهم من كبار أدباء الوطن العربى.
 

س/ كيف ترى تأثير التكنولوجيا على أدب الطفل؟

ج: “أحنا آخر ناس ممكن تتكلم عن التكنولوجيا”، نحن لم نتأثر بها تماما ولم نستغلها، الغرب استطاع يستغلها ليعطى مفهوما أكثر للكتاب خاصة لدى الأطفال والناشئة، فكتاب مثل هارى بوتر وهو للناشئة باع ملايين النسخ، كما أن الغرب أصبح يدرك أن السوشيال ميديا معطلة، وينسحبوا منها.
 
 

س/ ما دور مؤسسات الدولة للنهوض بأدب الطفل؟

ج: لابد من المسئولين على المكتبات المدرسية أن يعملوا على زيادة ميزانيتها، واختيار عنأوين هامة من أدب الأطفال حتى تكون وسيلة للمعرفة والنهوض بمستوى الطفل ألفكرى والثقافى وليس العلمى فقط، اعتقد أن نشر بعض الأعمال فى مكتبة الأسرة وسلاسل هيئة الكتاب شئ عظيم وأتمنى زيادته، كما أن مجلة قطر الندى التى تصدر كل أسبوعين هى إصدار هام، أتمنى أن تهتم الأسر باقتنائها لأطفالهم.
 

س/ فى رأيك كيف نستغل فترة كورونا الحالية للاهتمام بأدب الطفل؟

ج: إذا استطاعتا أن نستغلها سيكون شئ عظيم جدا، فلابد أن نستغل وجود مكتبة داخل المنزل، ويكون الكبير هنا قدوة يشرف على الصغير ويعمله حب القراءة، ويرشده للعنأوين المميزة من أدب الطفل، واختيار وقت معين من اليوم وتخصصه للقراءة، وهذا سيكون أفضل طريقة للاستفادة من أدب الطفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *