100 كتاب عالمى.. “لوليتا” الرواية الجنسية المثيرة للجدل لماذا رفضها الناشرون؟
واحدة من أكثر الروايات إثارة للجدل، كانت رواية “لوليتا” للأديب الروسى فلاديمير نابوكوف، والصادرة عام 1955، بسبب موضوعها الجنسى، ولكن رغم رفضها وقت صدورها قبل نحو 65 عاما، إلا أنها واحدة من أيقونات الأدب الروسى فى القرن العشرين، وصنفت بحسب مكتبة بوكلوين العالمية ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور.
وتشير عدد من التقارير إلى الرواية رفضت أولا من أربع دور نشر أمريكية نشرها بحجة أنها جريئة ومخلة بالآداب مما حدا بمؤلفها المقيم حينها فى أميركا إلى طباعتها فى فرنسا سنة 1955، طبعت فى “دار أولمبيا برس” التى اشتهرت حينها بنشر الأدب الإباحي، ولكن الرواية وبعد ثلاث سنوات طبعت فى أميركا وتصدرت قائمة المبيعات ستة أشهر.
وبطل رواية لوليتا “همبرت همبرت” الأوروبى أو اختصاراً “ه، ه” يروى حكايته عبر مذكراته من داخل السجن، رجل فى الأربعينيات من العمرغير أنه مولع بالفتيات الصغيرات التى تتراوح أعمارهن بين التاسعة والرابعة عشرة، فبطل الرواية همبرت همبرت هو أستاذ أدب فى منتصف العمر مريض بشهوة المراهقين، يرتبط بعلاقة جنسية مع دولوريس هيز ذات 12 عامًا بعد أن يصبح زوج أمها. “لوليتا” هو لقب دولوريس الخاص، دونت الرواية فى بادئ الأمر باللغة الإنجليزية ونُشرت فى باريس فى عام 1955 بواسطة أولمبيا بريس. بعد ذلك، ترجم الكاتب الروسى فلاديمير نابوكوف الرواية إلى اللغة الروسية ونشرتها منشورات فايدرا فى عام 1967 فى نيويورك.
حققت رواية لوليتا بعد نشرها مكانة كلاسيكية وأصبحت إحدى أفضل وأشهر الأمثلة المثيرة للجدل فى أدب القرن العشرين، دخل الاسم الثقافة الشعبية لوصف الفتاة التى تنضج جنسيًا قبل الأوان.
أخرج ستانلى كوبريك الرواية على شكل فيلم سينمائى فى عام 1962، ثم أخرجها أدريان لين فى فيلم آخر عام 1997. عُرضت أكثر من مرة على خشبة المسرح، وأنتج عنها عرضى أوبرا، وعرضى باليه، وعرضًا موسيقيًا فاشلًا على مسرح برودواي. أُدرجت رواية لوليتا فى قائمة التايم لأفضل 100 رواية باللغة الإنجليزية منذ عام 1023 وحتى عام 2005.