تكنولوجيا
العثور على تلوث جزيئات البلاستيك في أنتاركتيكا لأول مرة
كشفت دراسة حديثة عن وجود اللدائن الدقيقة في أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) لأول مرة، حيث عثر على جزئيات البلاستيك في الجهاز الهضمي لواحد من أكثر الحيوانات عزلة على وجه الأرض، وذلك عندما زار العلماء جزيرة الملك جورج في القارة القطبية الجنوبية، على بعد 100 ميل تقريبًا من طرف أمريكا الجنوبية.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وجد العلماء قطعة من البوليسترين المغطاة بالطحالب، وتم جمع البق الذي يصل طوله إلى مليميتر وأعيد إلى المختبر لتحليله، والذي كشف عن احتوائه على ملوثات بلاستيكية صغيرة.
وهذه النتائج تعد التأكيد الأول على دخول اللدائن الدقيقة في السلسلة الغذائية في أنتاركتيكا، وهذا يعرض الحيوانات الأخرى بما في ذلك الفقمات وأسماك القرش وطيور البطريق للخطر.
وتشير الدراسات السابقة لبعض الكائنات بأنتاركتيكا إلى أنها تعاني من تغيرات في النمو والتكاثر بسبب ابتلاع المواد البلاستيكية.
وكشف ماسح الأشعة تحت الحمراء عن شظايا صغيرة من البوليسترين داخل أحشائهم، والتي تطابق الكتلة التي كانوا يعيشون عليها.
وقالت الباحثة الأولى إليسا بيرجامي من جامعة سيينا في إيطاليا: “هذه الدراسة تظهر قدرتهم على تناول البلاستيك”.
وأضافت بيرجامى، إن هذا يثير قلق شديد، لأنه يظهر خطرًا محتملاً مرتبطًا بحدوث حطام بلاستيكي في النظم البيئية الأرضية في أنتاركتيكا.
وأوضحت: “لم يكن معروفا ما إذا كانت المواد البلاستيكية قادرة على دخول شبكات الغذاء الأرضية في أنتاركتيكا”.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد اكتشاف قطع صغيرة من البلاستيك في البحار القطبية الجنوبية في وقت سابق من هذا العام.
وقال علماء في جامعة تسمانيا في أبريل أنهم حددوا 14 نوعًا من البلاستيك أصغر من خمسة ملليمترات من قلب جليدي تم أخذه في عام 2009.
ويمكن أن يعني وجودها أن مناطق الكريل التي تتغذى بشكل كبير على الطحالب التي تنمو على الجليد البحري ربما تعرضت للبلاستيك الدقيق.
وقالت آنا كيلي، من معهد الدراسات البحرية وأنتاركتيكا في جامعة تسمانيا، وباحثة الدراسة الرئيسية: “إن بُعد المحيط الجنوبي لم يكن كافيًا لحمايتهم من التلوث البلاستيكي، المنتشر الآن عبر محيطات العالم”.