مايكروسوفت تضاعف قياداتها من ذوى البشرة السمراء بحلول عام 2025
على غرار جوجل، كشفت شركة مايكروسوفت عن مبادرة للمساواة العرقية مؤخرا، وفى رسالة موقعة من الرئيس التنفيذى للشركة Satya Nadella، قالت الشركة إنها “ملتزمة” بمعالجة الظلم العرقى وعدم المساواة”، وتحقيقا لهذه الغاية، قامت مايكروسوفت بتفصيل العديد من التغييرات التى تقوم بها لدعم الأفراد السود داخل وخارج الشركة، بحسب موقع engadget الأمريكى.
والأهم من ذلك، تخطط الشركة لمضاعفة عدد “المديرين الأمريكيين من أصل أفريقى، وكبار المساهمين الأفراد وكبار القادة” الذين توظفهم فى الولايات المتحدة بحلول عام 2025، وبالإضافة إلى ذلك، ستنفق الشركة 150 مليون دولار إضافية على جهود التنوع والشمول.
وتريد الشركة أيضًا المساعدة فى جعل موظفيها من غير السود حلفاء أفضل، واعتبارًا من السنة المالية 2021 للشركة، ستفرض مايكروسوفت تدريبًا إلزاميًا على الألفة والامتياز لجميع الموظفين، وسيتناول جزء من المادة الدراسية فهم تجربة المجتمعات السوداء.
وخارج جدرانها، تخطط الشركة لمضاعفة عدد الشركات المملوكة لأصحاب البشرة السمراء التى تعمل معها على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وستنفق 500 مليون دولار مع الموردين الحاليين والجدد، وتقول الشركة إنها أنفقت أكثر من 2.9 مليار دولار فى عامها المالى 2019 للعمل مع الموردين المملوكين للنساء، إلى جانب الشركات التى يديرها أشخاص يعرّفون على أنهم أقليات، ومعاقون، وقدامى المحاربين.
وتشمل بعض الاستثمارات الأخرى التى أعلن عنها ناديلا صندوقًا بقيمة 50 مليون دولار مخصص لدعم الشركات الصغيرة المملوكة للسود وإنشاء برنامج بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة مؤسسات الإيداع المملوكة للأقليات.
وستقوم الشركة أيضًا باستثمار 50 مليون دولار لمدة خمس سنوات فى مبادرتها الحالية لإصلاح العدالة.
ويمكن لجهود مايكروسوفت أن تقطع شوطًا طويلاً نحو جعلها أكثر شمولاً لمجتمع السود، ومع ذلك، مثل معظم عمالقة التكنولوجيا، لا يزال أمام الشركة طريق طويل، ففى تقرير التنوع والشمول لعام 2019، قالت مايكروسوفت أن 4.5 بالمائة من جميع موظفيها و2.7 بالمائة من مسؤوليها التنفيذيين هم من السود.
وفى نفس التقرير، قالت الشركة إن الأفراد البيض يشكلون 53.2 فى المئة من قوتها العاملة كما أن الغالبية العظمى من موظفى مايكروسوفت – 72.3 بالمئة – هم من الرجال، ولكن فى الوقت الحالى على الأقل، يبدو أن مايكروسوفت ملتزمة بتغيير الأشياء.
وقد كتب ناديلا: “هذا ليس حدثا لمرة واحدة، سوف يتطلب العمل والتركيز الحقيقى، سنستمع ونتعلم، سنأخذ ردود الفعل وسوف نقوم بتعديل، لكن الأمر يبدأ مع التزام كل منا بالقيام بالعمل، والمساعدة فى دفع التغيير “.