ما بين كورونا والحروب.. إلى أين تتجه أسعار الذهب في النصف الثاني من 2020؟ (تقرير)
سجلت أسعار الذهب، أمس الأربعاء، أعلى ارتفاع في البورصات العالمية، منذ أكتوبر ٢٠١٢، حيث سجل سعر الأونصة ١٧٧٢ دولارا، ليصل سعر جرام الذهب «عيار ٢٤»، في الصاغة المصرية، ٩٠٨ جنيهات، بينما سجل «عيار ٢١» ٧٩٥ جنيهًا، وسجل «عيار ١٨» ٦٨١ جنيهًا، فيما سجل سعر جرام الذهب «عيار ١٤» ٥٣٠ جنيهًا، وسجل سعر جنيه الذهب ٦٣٣٠ جنيهًا.
وفي ضوء ذلك، تواصلت «المصري اليوم»، مع عدد من الخبراء للرد عن سؤال يشغل بال الكثيرين: «إلى أين تتجه أسعار الذهب في النصف الثاني من 2020؟»، حيث توقع الدكتور وصفي أمين، رئيس الشعبة العامة للذهب بالغرفة التجارية، استمرار صعود أسعار الذهب بسبب تفشي أزمة فيروس كورونا «كوفيد ١٩»، وعدم الحصول على علاج حتى الآن، مما أثر بالسلب على الاقتصاد العالمي.
وقال «أمين» إنه «خلال السنوات الماضية، تراوحت الزيادة السنوية في أسعار الذهب بين ١٥٪ إلى ٣٠٪، أما خلال عام ٢٠٢٠ بلغت الزيادة ١٨٪ حتى الآن خلال ٦ أشهر فقط من العام الجاري، نتيجه لزيادة الطلب».
وتوقع ارتفاع سعر أوقية الذهب عالميًا إلى ١٨٠٠ دولار، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مما يؤدي إلى وصول سعر جرام الذهب «عيار ٢١» إلى ٨٠٠ جنيه على المدى القريب، و٩٠٠ جنيه قبل نهاية عام ٢٠٢٠.
وكانت أسعار الذهب قد سجلت ١٤٩٤ دولارا، في نهاية عام ٢٠١٩، ليسجل سعر جرام الذهب «عيار ٢١» في الصاغة المصرية ٦٨٠ جنيهاً.
وأشار رئيس الشعبة العامة للذهب بالغرفة التجارية إلى أن الوقت الحالي مناخ جيد لكبار المستثمرين وصناديق الاستثمار لشراء الذهب لجني الأرباح على المدى البعيد.
وعلى صعيد متصل، أرجع أمير رزق، عضو شعبة الذهب، سبب ارتفاع أسعار الذهب إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، بسبب المخاوف من انتشار موجه ثانية من فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر بصفته الملاذ الآمن، فضلا عن ارتفاع سعر العقود الأمريكية الآجلة للذهب.
وقال «رزق»، إن توقعات السوق العالمي تشير إلى ارتفاع أسعار الأونصة عالميا، خلال الأيام المقبلة، لتصل إلى ١٨٠٠ دولار، مما يؤدى إلى وصول سعر جرام الذهب «عيار ٢٤» في مصر إلى ١٠٠٠ جنيه.
من جهته، أوضح الدكتور عبدالرحمن طه، الخبير الاقتصادي، أن «مصطلح الملاذات الآمنة يظهر في أوقات الحرب والأزمات الاقتصادية والأوبئة، ويتعلق بالأصول التي يلجأ إليها المستثمرين خلال فترة عدم الاستقرار».