أعلن عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة المغربى، اليوم الجمعة، عن خطة مستعجلة لإنقاذ الصحافة المكتوبة بقيمة 200 مليون درهم (مايقارب 21 مليون دولار).
وكشف الوزير الفردوس، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، عن أن دراسة وضعية الصحافة الورقية خلال فترة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) تبين أن الدعم المعتاد غير كاف، ولذلك تقرر وضع إجراءات استثنائية تفرق بين ما هو ظرفي وهيكلي”.
وقال إنه بعد اتفاق مع وزارة الاقتصاد والمالية تقرر تخصيص 75 مليون درهم لتحمل تكاليف كتلة الأجور بهذه المؤسسات الصحافية لمدة ثلاثة أشهر (يوليو وأغسطس وسبتمبر).
كما يشمل المخطط منح مبلغ 75 مليون درهم لتحمل نفقات الموردين للمؤسسات الصحافية المكتوبة، إذ ستقوم الوزارة بتسديد ديون هذه المؤسسات بشكل مباشر، بالإضافة إلى إجراء ثالث، وهو دعم المطابع التي تطبع أكثر من 500 ألف نسخة بـ 15 مليون درهم.
وشدد الوزير على أن الدعم الاستثنائي بصفة إجمالية سيتجاوز 200 مليون درهم، مشيرا إلى أن مصالح وزارته تسلمت أكثر من 130 ملفا من قبل مؤسسات صحافية تتعلق بطلب الدعم، ضمنها 30 مؤسسة حديثة.
وأكد ضرورة وضع تصور للعمل خلال السنوات الخمس المقبلة بخصوص قطاع الصحافة المكتوبة، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق مع مهنيين بالقطاع على العمل في الفترة الأولى على تشخيص الوضعية وجمع المعطيات والبيانات ثم الانتقال إلى مرحلة مقترحات تحديث المؤسسات الصحافية، وتقديم ومشاريع استثمارية لفائدة هذه المؤسسات.
وأشاد الفردوس بما لعبته الصحافة المكتوبة خلال معركة “كوفيد 19” من أدوار توعوية وإخبارية، وقال إن “الصحفيين كانوا بمثابة جنود بجانب مسؤلى الصحة ورجال الأمن بمختلف تخصاصتهم”.
