غضب في كفرالشيخ بسبب «العلاج المنزلي» لمصابي كورونا.. «كارثة لباقي أفراد الأسرة»
سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة كفر الشيخ، بسبب القرارات الأخيره بعلاج مصابي كورونا بالمنازل نظرا لتكدس مستشفيات العزل بالمصابين، لافتين إلى أن علاج المصابين بمنازلهم يعتبر كارثه، وسينقلوا الوباء لباقي أفراد أسرهم والمخالطين.
واقترح بعض الأهالي التبرع بإقامة مستشفيات العزل على نفقتهم الخاصه بالحدائق العامة وأفنية المدارس، وتجهيزها بالأسرة، على أن تقوم وزارة الصحه بإمدادها بالكوادر البشرية من أطباء وأطقم التمريض والمعدات الصحيه.
وتقدم محمد عبدالرحمن الشهاوي عضو مجلس النواب، بطلب للدكتوره سوسن سلام، وكيلة وزارة الصحه بكفرالشيخ مطالبا بموافقتها على إقامة مستشفى ميداني بمدينة دسوق بالجهود الذاتيه والمشاركه المجتمعية، وتجهيزها بالكامل لخدمة مركز ومدينة دسوق، وذلك لتزايد المصابين بكورونا في الفتره الأخيرة، والاتجاه للعلاج منزليا، وهو الأمر الذي يمكن أن يصيب أسرة المصاب بالكامل ونقل العدوي لمرافقيهم، وأشرت وكيل وزارة الصحه على الطلب بوجود أماكن بمستشفى حميات دسوق يستوعب ٩٠% من قوتها للمصابين، وجاري تجهيزه بقوة ٨١ سرير.
وسادت حاله من الغضب بين المواطنين لعدم تجهيز هذا المكان طبيا رغم إعلان وزيرة الصحه بتجهيز المستشفيات لاستقبال مرضى كورونا.
وقال إبراهيم زغلول، عضو مجلس محلي المحافظه السابق، إن ما يحدث هو جريمة في حق المواطنين في ظل ازدياد حالات الكورونا، موضحا أنه عندما يستغيث النائب محمد عبدالرحمن الشهاوي بوكيلة وزارة الصحه، من خطورة العزل المنزلي فتؤشر بوجود مكان بحميات دسوق يستوعب90% من قوتها دون أن تشير للمستشفى العام وكأنه ليس ضمن قرار رئيس الوزراء، في الوقت الذي فتحت فيه الجمعيات الأهلية باب التبرع لتجهيز 10 سراير بالمستشفى العام لإنقاذ حياة المواطنيين.
وأضاف «زغلول»، أعتقد أن الوزارة حينما خصصت 320 مستشفى على مستوى الجمهورية للعزل منهم12 مستشفى بمحافظة كفرالشيخ كانت معتمدة كافة تجهيزات هذه المستشفيات لاستقبال المرضى، مطالبا اللواء جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ بسرعة التدخل وتجهيز المستشفيات حماية لأرواح المواطنين، وكذلك توفير جهاز للأشعه المقطعيه لمستشفى دسوق العام، رحمة بالمواطنين لارتفاع تكلفتها لأكثر من ١٤٠٠ جنيه.
من جانبها قالت الدكتوره سوسن سلام، وكيلة وزارة الصحة بكفر الشيخ في تصريحات لـ «المصري اليوم»، أن المكان المخصص بحميات دسوق لاستقبال مصابي كورونا مجهز تماما وهو لاستقبال الحالات البسيطه، أما الحالات الخطره فيتم تحويلها لعزل بلطيم، وذلك نظرا لخطورة العلاج المنزلي وعدم توفر الاشتراطات الصحيه بمنازل الكثير من المصابين، مشيرة إلى أنها ضد فكرة المستشفيات الميدانيه بأفنية المدارس والحدائق العامة، لأنه من الصعب توفير كافة الإمكانيات المتوفره بتلك المستشفيات، وأننا نعمل ما فيه صالح المرضى ونراعي الله في ذلك، وأنها ملتزمه بتعليمات رئيس الوزراء والدكتوره وزيرة الصحة بهذا الخصوص، وأنه تم تخصيص ١٣مستشفى بالمحافظة، وملتزمين بها لعلاج مصابي كورونا، لافته إلى أن عزل حميات دسوق يستقبل يوميا ٢٥حالة، ومتوفر بها كافة الأجهزه الطبية والأطباء والممرضات والأشعة، وكل مايحتاجه المريض.