المساجد تصدح بالأذان.. والكنائس تدق الأجراس.. والمقاهى تودع الحظر
بالمسافات الآمنة والتطهير والإجراءات الاحترازية، استقبلت المساجد والكنائس المصلين، اليوم، وشملت أعمال التعقيم تكثيف النظافة بمحيط دور العبادة، فيما استعدت الأندية والمراكز الرياضية والمطاعم والمقاهى لاستقبال روادها واستعادة نشاطها بنسبة 25%، وفقا لقرار مجلس الوزراء.
ففى محافظة الجيزة، أكد المحافظ أحمد راشد وضع ضوابط وآليات خاصة بفتح المطاعم والمقاهى والأندية، وتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، وشدد على رؤساء الأحياء والمراكز والمدن بالمتابعة مع فرق التفتيش المنوط بها المرور على المقاهى والمطاعم، وعدم التهاون فى تطبيق الإجراءات.
وشملت الضوابط التزام مدير المنشأة بالتوقيع على إقرار بالاشتراطات الخاصة بالسماح بالتشغيل، وسحب رخصة المدير ووقف نشاط المنشأة حال ثبوت مخالفة الضوابط والاشتراطات، وألا تزيد نسبة الرواد على 25% من الطاقة الاستيعابية للمنشأة، وترك مسافة 2 متر بين طاولات الطعام، و1 متر بين كل شخص والأخر بحد أقصى 6 أشخاص على المائدة، وتشغيل المصاعد بنسبة 50%، وغلق الأماكن ألعاب الأطفال، وحظر الحفلات والمناسبات وتجمعات المواطنين، وتوزيع أماكن الأعداد الأغذية فى المطابخ بطريقة تضمن الحفاظ على التباعد، ووضع لافتات إرشادية بمدخل المنشأة لمنع دخول من لديهم أعراض الفيروس، وتوفير أدوات تطهير الأيدى فى مدخل المنشأة، وحظر الخدمة الذاتية بالبوفيه، مع السماح بخدمة البوفيه غير المفتوح.
وشدد المحافظ على حظر الشيشة وإزالة المفارش القماش من موائد الطعام واستبدال أخرى أحادية الاستخدام بها.
وشددت دار الإفتاء على أن النصوص أكدت أن حفظ النفس أهم المقاصد العليا للشريعة الإسلامية. وأضافت فى بيان: «إن الشرع الشريف أسقط الجمعةَ والجماعة عن المسلمين حال الخوف والمرض، ونهى عن مخالطة المريض للصحيح واجتماعه به، وهذا كله متسق مع أحكام الشريعة فى إرساء مبادئ الحجر الصحى، والضابط فى ذلك أنه كلما زادت احتمالية الإصابة بالعدوى أو حمل الفيروس، تأكد وجوب الأخذ بوسائل الوقاية، وقوى جانب العزل والحجر الصحى، إذ إن تحريم الإيذاء شامل لكل أنواعه ودرجاته، ولو كان إيذاءً محتملًا لا متحققًا، فما قارب الشىء أخذ حكمه».
وفى مطروح، أكد الشيخ حسن عبدالبصير عرفة، وكيل وزارة الأوقاف، على أئمة المساجد بضرورة متابعة الصلوات الخمس، موضحا أن الإمام هو المسؤول عن ضبط العمل بالمسجد بكل الإجراءات الاحترازية. وشدد على غلق دورات المياه وفصل المياه والكهرباء وغلق الأضرحة فى المساجد، وفتح المسجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقه بعد الانتهاء من كل صلاة وغلق الزوايا، وتعليق الأنشطة فى المساجد ودور المناسبات، وشدد على إلزام المصلين بإحضار سجادة الصلاة، وارتدائهم الكمامات والتباعد، وعدم المصافحة أو المعانقة، وتكثيف المرور من مديرى الإدارات والمفتشين ومتابعة المساجد، ورصد المخالفات من قبل الأئمة أو رواد المساجد، وفى حالة المخالفة سيتم غلق المسجد وإحالة الإمام للتحقيق.
وأكد «عبدالبصير» ضرورة تعقيم المساجد بعد كل صلاة، وشدد على ضرورة إبلاغ المديرية حال ظهور حالات إيجابية للفيروس فى المنطقة المتواجد بها المسجد.
وفى المنيا، نفذت مديرية الأوقاف أعمال النظافة وتعقيم المساجد، وشددت على مراعاة التباعد وأداء الصلاة اليومية دون صلاة الجمعة. وشكّل الشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف، فرق متابعة للمساجد للتأكد من القيام بأعمال النظافة والتعقيم والتباعد، وعدم فتح المساجد فى غير مواعيد الصلاة، مؤكدا إحالة المخالفين للتحقيق. وفى نفس السياق وبطاقة 25%، قام أصحاب المقاهى فى المنيا بتعقيم محالهم، وسيطرت حالة من السعادة على أصحاب المحال لاستئناف العمل بعد توقف دام نحو 90 يوما.
وشدد المحافظ أسامة القاضى على ضرورة اتباع الإجراءات المعلنة من قبل الحكومة، والالتزام بنسبة 25% من الإشغالات، ومنع الشيشة، والالتزام بالتباعد والتعقيم والتطهير المستمر.