أخبار مصر

خبير: مصر حققت نصرًا دبلوماسيًا في قمة الاتحاد الإفريقي المصغرة

أكد الدكتور هانى رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن القمة المصغرة للاتحاد الافريقي يوم الجمعة، التي شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد، ورئيس وزراء السودان الدكتورعبدالله حمدوك، حققت نتائج مهمة على مستوي المفاوضات المتعثرة بسبب التعنت الإثيوبي الذي لا يراعي مصالح دولتي المصب لنهر النيل.

وشارك بالقمة الدول الأعضاء في مكتب رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الافريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة قضية سد النهضة، والتي ترأسها رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، وحضرها اعضاء المكتب، بما في ذلك رئيس كينيا، أوهورو كينياتا، رئيس مالي، إبراهيم بوبكر كيشتا، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الرئيس فيليكس تشيكيدي.

وأوضح رسلان أن القمة حققت نصرا دبلوماسيا واضحا لمصر، إذ وجدت أثيوبيا نفسها في وضع أجبرها على العدول عن الملء الأحادى الذي ظلت تؤكد بغطرسة فارغة إصرارها على المضى فيه باتفاق أو بدون اتفاق، وأن تحديد مهلة زمنية لمدة أسبوعين، يعنى أنه لا مجال للمراوغات والسفسطة الإثيوبية المعتادة، وأنه في حال انتهاء مهلة الأسبوعين، دون التوصل لاتفاق يرضي الأطراف كافة، تبقى جميع الخيارات مفتوحة.

وأضاف رسلان أن من النتائج المهمة في هذه القمة أيضا، إحاطة مجلس الأمن علما بشأن ماحدث من توافق مرحلى، وهو ما يعنى الطلب من مجلس الأمن دعم الجهد الإقليمي في هذه المرحلة.

وكشف أن أثيوبيا أرادت تمييع الموقف بإصرارها على دور للاتحاد الأفريقى، ولكن الذي حدث هو العكس، لأن القضية مدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن، وكل ما حدث هو إضافة المزيد من الشهود على تعنت إثيوبيا الشديد وخروجها على كل القوانين الدولية، وكذب ما تبثه من تضليل سواء في التصريحات الرسمية أو عبر وسائل الإعلام.

وقال رسلان إن القمة أعطت فرصة لإثيوبيا للتراجع مع حفظ ماء الوجه، وإلا فإنها سوف تتحمل أمام العالم مسؤولية جر المنطقة إلى صراع حتمى سوف يكون ممتدا وطويل الأجل، وسوف يشمل كل أدوات الصراع ووسائله بشكل أو بآخر.

الدكتور هانى رسلان  - صورة أرشيفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *