صحيفة سعودية:المملكة ستقف سدا منيعا ضد أحلام إعادة العثمانيين للعالم العربى
أفادت صحيفة سعودية في عددها الصادر اليوم السبت، أن الجزيرة العربية عانت قرونا من الانغلاق الحضاري، عندما استولى العثمانيون على مقاليد الأمر في البلاد العربية كلها.
ورأت صحيفة “الاقتصادية” في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (جماعة التآمر .. أعداء الباطن) أن جماعة الإخوان، التي لم تنجل عنها غمامة العهد العثماني، وما فعله بأبناء الجزيرة العربية، خصوصا جعلهم يعملون على إعادة إحياء ذلك العصر، متلبسين بشبهة أنه العصر الإسلامي المجيد، وهو أبعد ما يكون عن ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة التزام الصمت لم تعد تنفع مع هؤلاء المجرمين، فكانت المملكة لهم بالمرصاد، تكشف مخططاتهم في كل زاوية، وتبين للناس أن منبع الفتنة لم يزل في قطر، ويجد منها دعمه وقوته.
وأضافت أن المملكة قد طالبت مرارا وتكرارا حكومة قطر، بأن تدفن هذه الفتنة في مهدها، وألا تقف منها موقفا ضبابيا، لكن زمام الأمر في قطر، انفلت مع الفكر الإخواني القائم على إحياء “العثمانية”، الذي تغلغل، فسارعت المملكة مع دول المقاطعة إلى فضح هذا الدور الخطير لقطر أمام الأمة كلها، وأيضا الشعب القطري نفسه، حتى يسهم مع باقي الشعوب العربية في إنقاذ المسار العربي والعودة إلى النهضة الحضارية التي تقودها المملكة.
ولفتت إلى أن قطر أسهمت في سقوط القذافي وانتشار الفوضى في ليبيا، ثم تأتي التسريبات لتكشف الوجه الآخر المظلم، وحمد آل ثاني، يتحدث مع القذافي بكل ود ويتآمر معه على الحكومة والشعب السعودي، في وقت كانت السعودية تمد يدها للشعب القطري، وتفتح أجواءها لطائرات حمد آل ثاني، للعبور إلى ليبيا للتآمر هناك عليها.
واستطردت :أثبتت التسريبات أن الإخوان جماعة تحولت إلى تنظيم، وأنها مجرد أداة مفضوحة بيد أحلام إعادة العثمانيين إلى العالم العربي، حتى يعود الاستعمار والتجبر والاضطهاد.
وذكرت الصحيفة أن التسريبات أثبتت أن العنصرية جزء لا يتجزأ من هذا الفكر، وظهرت صارخة في تسريبات حمد مع القذافي، وهو نطق بالعبارات العنصرية ضد الرئيس الأمريكي حينها،وهذه العنصرية لن تنفك حتى تعيد الشعوب العربية إلى الأسر التركي بعدما أنقذها الله منه، وإذا كانت قطر قد وقعت في الأسر، وبدلا من أن تستعين بالمملكة لإنقاذها من براثن هذا الاستعمار الجديد، تجري خلف أوهام الإخوان الذين لن يقفوا حتى يعود العثماني إلى حكم قطر صراحة، ويعود بشهوات الخلافة إلى العنصرية القديمة المقيتة.
واختتمت بالقول ” كانت رسائل السعودية للشعوب العربية، واضحة صادقة بينة، وستظل تقف سدا منيعا ضد العودة إلى التخلف، وسترسم واقعا حضاريا جديدا أكثر وعيا، تمثل في قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.