محللة سياسية لبنانية لـ”اليوم السابع”: هذه أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار
قالت المحللة السياسية اللبنانية ميساء عبد الخالق أن المظاهرات فى الشارع اللبنانى تتواصل احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة اللبنانية، مؤكدة أنه بلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية حوالى 7000 ليرة، مما ترتب عليه غلاء بالمعيشة وتردى الأوضاع الاقتصادية في لبنان.
وأضافت المحللة السياسية فى تصريحات خاصة لـ” اليوم السابع” من العاصمة بيروت ، أن الأزمة الحقيقة في لبنان تتمثل في الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة ، رغم أن مجلس الوزراء اتخذ في جلسته التي عقدها في 12 يونيو الجاري، تدابيراً لخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة ، حيث طلب من مصرف لبنان ضخ ما يقارب 30 مليون دولار في الأسواق اللبنانية في غضون أسبوعين، لكن هذا الإجراء لم يأتي بنتيجة ملموسة، والدليل ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء اللبناني الدكتور حسان دياب، اعتبر ما يحدث هو مؤامرة لسعر صرف الليرة ، مؤكدة أن الحديث يجري في لبنان على أن السبب هو أنه يتم تهريب الدولارات إلى سوريا جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من خلال تطبيق قانون قيصر.
وحول إمكانية حصول لبنان على قرض من صندوق النقد الدولي، أكدت ميساء أن لبنان لن يحصل على مساعدات من الصندوق أو المجتمع الدولي قبل تنفيذ إصلاحات في قطاعات عدة ومنها الكهرباء التي تكلف الدولة عجزاً بقيمة 45 مليار دولار، في ظل عدم ثقة المجتمع الدولي به لتخلفه عن سداد ديونه الشهر الماضي.
وأضافت، أن هذه الأوضاع تأتي بعد انعقاد لقاء وطني كان دعا اليه الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون ، من أجل إيجاد حل للأوضاع السياسية ، والسعي إلى التهدئة على كافة الأصعدة لحماية الاستقرار والسلم في لبنان، وتفادياً لأى انفلات قد تكون عواقبه وخيمة، في ظل هذه الأوضاع المالية الحالية التي لم يشهد لبنان مثيلا لها.
وأوضحت أن الاحتياطي النقدي اللبناني بلغ 20 مليار دولار فقط، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من حدوث أزمة غذاء في لبنان ،بعد حدوث شح في الأسواق والمتاجر ،وهو ما اعرب عنه رئيس الحكومة حسان دياب في مقال نشرها في صحيفة ” واشنطن بوست” قبل أسبوعين.
وحول مدى قبول القوى الوطنية لهذا اللقاء، أوضحت ميساء أنه في الحقيقة لم يكن هذا اللقاء جامعاً للقوى الوطنية اللبنانية لكونه عقد في ظل غياب رؤساء الحكومات السابقين ، ومن بينهم سعد الحريري، وغياب القوات اللبنانية التي يرأسها الدكتور سمير جعجع، وحزب الكتائب اللبنانية وأيضا بغياب الرئيس اللبناني الأسبق أمين لجميل، وقد تم توجيه انتقاد لهذا اللقاء.