قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية المصرية على مدار الأجيال كانت ولا زالت بمثابة الأم التي ترعي مصالح أبنائها ويهمها حياتهم الجسدية والروحية والنفسية.
وأضاف البابا – خلال افتتاحية مجلة الكرازة تحت عنوان «أمومة الكنيسة»، أن الكنيسة المسترشدة بالروح القدس عليها مواجهة الظروف التي تتغير من زمن إلى زمن وفي حدود ما قاله الآباء المسيحيون «يقيمون سر الإفخارستيا، وسر الإفخارستيا يقيم المسيحيين».
وأشار البابا تواضروس على أن سر الإفخارستيا هو حضور المسيح حقيقة لا مجازًا ولا ينقل أي عدوى لأنه سر الحياة وحاشى لمن يقول غير ذلك، لافتًا إلى أن إجراءات تقديم سر التناول والذي يعد من أسرار الكنيسة السبعة تغيرت عبر الزمان ليبقى الهدف هو إتاحة سر التناول كما هو، رغم اختلاف الوسائل والأساليب المستعملة لذلك.
وكتب عدد من الأساقفة العموميين من أعضاء المجمع المقدس مقالات داخل العدد من بينهم الأنبا باخوميوس الذي كتب حول «ملامح رئيسية لخدمة معلمنا القديس بطرس الرسول»، والأنبا بنيامين كتب عن الطقوس كأمر مساعد للعبادة الروحية تحت عنوان «روحانية الممارسات»، وحول تاريخ صوم الآباء الرسل جاء مقال الأنبا متاؤس بعنوان «الروح القدس وصوم الرسل» كما استكمل الأنبا موسي مقاله الخاص بمهرجان الكرازة المرقسية ٢٠٢٠ تحت عنوان «كنيستي.. روح وحياة».
وواصل الأنبا تكلا في مقاله عدة مميزات في حياة آبائنا الرسل بعنوان «سمات ومميزات» كما كتب الأنبا مارتيروس شرح لأيقونة البانطوكراتور تحت عنوان «الكتاب المقدس في يد البانطوكراتور»، وعن فاعلية وقوة خدمة وكرازة القديس بولس الرسول خلال فترة سجنه كتب الأنبا مكاريوس بعنوان «سفير في سلاسل» .
واحتفل العدد الخاص بالمجلة التي تصدر عن الكنيسة القبطية الارثوذكسية بذكري الأربعين للأنبا رويس والذكرى السنوية الـ١٩ لنياحة الدكتور راغب حبشي مفتاح.
