استنكرت دوروثى شيا، السفيرة الأمريكية ببيروت، منعها من إجراء مقابلة والإدلاء بتصريحات صحفية، قائلة: “تقييد الإعلام يحدث فى إيران وليس بيروت”.
ووفقا لما نقلته قناة العربية، فإن السفيرة الأمريكية فى بيروت أكدت فى لقاء لها على الحدث، أنها تشعر بقلق بالغ حول دور حزب الله، قائلة: “رغم تصنيفه منظمة إرهابية والذى يتبوأ عناصره مناصب وزارية فى هذه الحكومة، على غرار الحكومات السابقة، البعض يصفون الوضع دولة داخل الدولة، وقد شفط مليارات الدولارات، التى كان يجب أن تذهب لخزينة الدولة، لتوفير الخدمات الأساسية للشعب اللبنانى”.
ومن جهتها أكدت وزيرة الإعلام في الحكومة اللبنانية، منال عبد الصمد، عدم أحقية أحد بمنع الإعلام من نقل الأخبار، مشيرة إلى أنها لم تكن على علم بأى قرار يخص السفيرة الأمريكية فى لبنان، وذلك في تصريحات لقناة الحرة.
حديث الوزيرة اللبنانية جاء تعليقا على قرار غير ملزم أصدره قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح يقضي بـ”منع أي وسيلة إعلامية لبنانية أو أجنبية تعمل على الأراضي اللبنانية، سواء كانت مرئية أم مسموعة أم مكتوبة أم إلكترونية، من إجراء أي مقابلة مع السفيرة الأمريكية (دوروثي شيا) أو إجراء أي حديث معها لمدة سنة.
وجاء في القرار أن وسائل الإعلام ستكون تحت طائلة الوقف عن العمل لمدة مماثلة، في حال عدم التقيد بهذا الأمر، وتحت طائلة إلزام الوسيلة الإعلامية المعنية بدفع مبلغ مئتي ألف دولار أميركي كغرامة إكراهية في عدم الالتزام بمندرجات هذا الأمر.
ونقلت قناة الحرة عن وزيرة الإعلام أنها ملتزمة بقانون جرائم المطبوعات وقانون الإعلام المرئي والمسموع التي تعاقب القنوات ووسائل الإعلام على مخالفتها القوانين السارية.
ثم استدركت قائلة: “في الوقت الحالي نعتبر أنه لا توجد أى مخالفة تحت القوانين السابقة، ومن ثم لا يوجد مانع لأي وسيلة إعلامية لإجراء أي مقابلات ضمن حرية التعبير التي يكفلها الدستور اللبناني”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشفت السفيرة الأمريكية فى بيروت دوروثى سى شيا، عن تلقيها اتصال من الحكومة اللبنانية تعتذر فيه عن القرار الذى أصدره القاضى والذيى يهدف “لإسكات” السفيرة الأمربكية، على حد تعبيرها.
وفي أول رد فعل لها على القرار، قالت السفيرة الأمريكية فى مقابلة مع قناة “إم تى فى” ،اللبنانية إن السفارة الأمريكية فى لبنان لن تصمت، مشيرة إلى أن “الأهم أن تبقى حرية التعبير للشعب اللبناني مصانة”.