رئيس «مكافحة كورونا»: «الريمديسفير» لا يصلح لـ «العزل المنزلى»
قال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس «كورونا» بوزارة الصحة، إن علاج «الريمديسفير» لا يصلح لحالات العزل المنزلى لأنه مخصص للحالات الخطيرة وشديدة الخطورة، وبالتالى تم توزيعه على مستشفيات العزل لبدء استخدامه على هذه الحالات، التى تعانى ضيقا حادا فى التنفس.
وأضاف «حسنى»، لـ«المصرى اليوم»: «مصر بذلت جهودًا كبيرة للحصول على الريمديسفير لإنتاجه محليًا لأن لدينا مشكلة فى الحالات الحرجة، وكنا نبحث عن حلٍ لها، ونجحت الدولة فى إنتاجه بالفعل، وبكميات تكفى جميع الحالات الموجودة فى مستشفيات العزل»، لافتًا إلى أن هذا الدواء تمت تجربته فى الخارج، وأثبتت الدراسات نجاحه فى تقليل مدة تواجد المرضى بالمستشفيات، ما يعنى قدرته على العلاج، لكن قد تختلف الاستجابة من أجناس إلى أخرى، وبالتالى فهو لا يزال تحت الدراسة فى مصر.
وحذّر «حسنى» المواطنين من هوس الاحتفاظ بالأدوية، مردفًا: «حالات كورونا تختلف من شخص إلى آخر، وكل حالة لها علاج.. والآن أصبح الجميع فى مصر يعى ويعرف خطورة وسرعة انتشار الفيروس، وبالتالى هم ليسوا فى حاجة إلى التوعية، إنما عليهم الحذر الكامل فى فترة التعايش»، منوهًا بأن «الريمديسفير» علاج عن طريق الحقن الوريدى من خلال محاليل، وبالتالى لا يمكن استخدامه فى الحالات المنزلية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء أمس الأول، خروج 403 من المصابين بالفيروس من مستشفيات العزل والحجر الصحى، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين إلى 17 ألفًا و140 حالة حتى الآن.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، أن عدد الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية ارتفع إلى 18 ألفًا و658 حالة، بينها الـ17140 متعافيًا، لافتًا لى أنه تم تسجيل 1168 حالة جديدة، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى التى تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلًا عن وفاة 88 حالة أخرى.
وأشار «مجاهد» إلى أن إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر حتى الآن هو 63 ألفًا و923 حالة، بينها 17 ألفًا و140 حالة تعاف، و2708 وفيات. وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن الفيروس، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية.
فى سياق متصل أعلن الدكتور محمد على، مدير مستشفى النجيلة فى مطروح، أن وزارة الصحة قررت إنهاء العمل بالمستشفى، كعزل لحالات «كورونا»، وعودته لاستقبال الحالات المرضية والعمل بكامل طاقته لخدمة المرضى.
وأضاف «على»، فى بيان أمس، أنه تم إسناد أعمال التطوير لإحدى شركات المقاولات الكبرى لرفع كفاءة المستشفى وإعادة تطويره ورفع كفاءة البنية التحتية له، وإجراء جميع أعمال الصيانة، تمهيدًا لاستقبال الحالات المرضية، لافتًا إلى أنه سيتم توفير جميع التخصصات، لاستكمال النجاحات التى تميز بها مستشفى النجيلة فى إجراء الجراحات الكبرى والنادرة قبل تحويله لمستشفى عزل.
وأشار «على» إلى أن المستشفى يخدم مدن (مطروح والغربية والنجيلة وبرانى والسلوم) وكان يستقبل جميع الحالات المرضية لإجراء الكشف الطبى، وإجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة، خاصة فى أقسام الجراحة العامة والعظام والمسالك البولية وجراحة المخ والأعصاب وجراحة الأطفال والنساء والتوليد وفى جراحة المناظير والأورام والتجميل.