مرصد الإفتاء: «داعش» يستخدم البهرجة الإعلامية للزعم ياستمرارية بقائه وتمدده
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، أن تنظيم داعش الإرهابي ما زال يستخدم البهرجة الإعلامية في حملاته الدعائية عبر الأذرع الإعلامية المختلفة؛ للزعم بأنه ما زال «باقيًا ويتمدد» بحسب زعمه، وأنه لم يتأثر بالهزائم المتلاحقة والضربات المتتالية على جميع الجبهات.
وقال مرصد الإفتاء في تعليقه على الإصدار المرئي الجديد لتنظيم داعش الذي جاء هذه المرة تحت عنوان «ملحمة الاستنزاف 3» في منطقة ريف الحسكة شمال شرق سوريا، اليوم الأحد، إن التنظيم الإرهابي ما زال يواصل بث رسالته الإرهابية البشعة، ونشر المشاهد الدموية الصادمة التي لا تحمل إلا الموت والدمار، حيث يُظهر عددًا من عملياته التي قام بها في المناطق المذكورة خلال الفترة الماضية.
وأضاف المرصد أن التنظيم الإرهابي يبعث من خلال الإصدار المرئي -الذي يعتبر الأول لعمليات تنظيم داعش الإرهابي منذ القضاء عليه في المنطقة- رسائل إلى قوات التحالف الدولي وميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، كما أظهر عددًا من عمليات الاغتيال والإعدام واستهداف مقرات وآليات عسكرية للقوات الأمريكية وميليشيا «قسد» ويحاول التنظيم، من خلال الإصدار، إظهار قدرته على تنفيذ الكمائن وعمليات الاغتيال في الطرقات بأعداد قليلة من العناصر، وكذلك إظهار قدرته على استهداف المقرات والآليات بالصواريخ.
وأشار المرصد إلى أن تنظيم داعش الإرهابي استعان في الإصدار الجديد بأشهر الأناشيد التي أصدرها «صليل الصوارم»، وسط لقطات فيديو عمليات اغتيال وتفجير استهدفت عناصر مليشيا (قسد) فيما يسمى «ولاية البركة» في الأشهر التسعة الماضية في الحسكة ،وقام التنظيم الإرهابي بإرسال رسالة تحذيرية وجهها إلى وجهاء العشائر ممن تعاون مع المليشيا محذرًا من استهدافهم إذا لم يرجعوا عن ذلك، ومُهددًا إياهم بوجود قوائم لأسماء سيتم تصفيتها، كما هدد عناصر المليشيات الكردية باستهدافها أينما كانت، وتوعد بالقتل والانتقام ممن ثبت تورطهم في معاونة جيش وشرطة الحكومات والأحزاب المرتدة في محاربة وتقديم المعلومات عن عناصره الذين أطلق عليهم اسم «الموحدين».
وكشف مرصد دار الإفتاء أن التنظيم الإرهابي يحاول دائمًا أن يظل عناصره مبهورين بإنجازاته الوهمية وانتصاراته المزعومة من خلال عملية غسيل أدمغة عبر الإصدارات المرئية والمسموعة والمكتوبة، التي يغطي بها على هزائمه المتكررة على جميع الجبهات. ويعمد القائمون على التنظيم إلى ما يشبه «انفصال الشخصية» في تعاملهم مع عناصرهم، فهم ينشرون الجهل بين الناس ويقومون بعملية «عزل جماعي» عن وسائل التواصل الخارجي للسيطرة عليهم وإبعادهم عن العالم الخارجي والواقع الحقيقي.