مسؤول بـ«سلامة الغذاء»: تعايشوا.. «كورونا» لن ينته من مصر قبل الوصول إلى لقاح
قالت الدكتورة نيفين عجمي، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لسلامة الغذاء، وأستاذ ورئيس قسم التغذية بالمعهد العالي للصحة العامة بجامعة الإسكندرية، إن الفترة المقبلة هي فترة مهمة وصعبة فيما يتعلق بوباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، لذا يجب الالتزام بالإجراءات المنصوص عليها لمواجهته والحد من انتشاره، ففيروس كورونا لن ينته إلا بوجود مصل، فيجب التعايش معه حتى وصول مصل أو لقاح إلى مصر.
وأوضحت «نيفين» خلال مشاركتها في ندوة نظمتها الغرفة التجارية في الإسكندرية تحت عنوان «الإجراءات الاحترازية للمقاهي والمطاعم لمواجهة فيروس كورونا»، عبر تطبيق zoom، مساء السبت، أن «الحالة الاقتصادية صعبة»، مؤكدة «ضرورة الالتزام حتى لا نلجأ إلى قرارات الإغلاق مرة أخرى، فالصحة العامة مسؤوليتنا جميعًا، ويجب اتباع الإجراءات الصحيحة، خصوصًا أنها إجراءات سهلة وبسيطة».
وتابعت: «منظمة الصحة العالمية أصدرت بيانًا لتوضيح الإجراءات الاحترازية اللازمة لفتح المنشآت الغذائية، وأكدت أنه لا توجد أدلة علمية تؤكد أن العدوى تنقل من خلال الغذاء أو المشروبات، مع الأخذ في الاعتبار أن عبوات الغذاء يمكن أن تنقل الفيروس وأن طرق نقل العدوى لفيروس كورونا قد تأتي بشكل مباشر من خلال طريق التعامل المباشر مع المريض أو انتقال الرذاذ إلى الجهاز التنفسي لشخص آخر»، مشيرة إلى أن «الطريقة غير المباشرة قد تكون من خلال ملامسة الأسطح الملوثة برذاذ الشخص المصاب ثم ملامسة الأنف أو الفم أو العين».
وفيما يتعلق باستئناف العمل في المقاهي، أكدت «نيفين» أنه «من الضروري وقاية العاملين في المقاهي والمطاعم من الإصابة بالفيروس، واعتماد أساليب السلامة الصحية للتعامل مع المترددين لمنع احتمالية انتشار العدوى إن وجدت، وتنظيم العمل كما يجب التوعية بكيفية غسل اليدين بطريقة صحيحة وباستمرار لمدة لا تقل عن 20 ثانية، واستخدام المطهرات الكحولية، وتغطية الأنف والفم أثناء العطس والسعال باستخدام مناديل، وتجنب التعامل مع الأشخاص الذين لديهم أعراض».
أما عن تنظيم العمل في ظل أزمة كورونا، فأوضحت أنه «يجب تقليل عدد العاملين في الفترة الواحد إلى أقل عدد ممكن، وتوفير مستلزمات غسيل الأيدي للعاملين من أحواض وصابون ومناديل إضافة إلى توفير المطهرات الكحولية للعاملين والمترددين، واستخدام أدوات مائدة مرة واحدة، وتعيين شخص واحد للتعامل مع النقود الكاش، وقياس الحرارة قبل الدخول، ومنع إقامة الحفلات الخاصة ومنع أي نشاط قد يؤدي إلى تجمعات كما أنه من الضروري استخدام مفارش أحادية الاستخدام، ويفضل عدم استخدام أي مفارش، أو تغييرها بعد كل عميل، إضافة إلى وضع لافتات إرشادية توضح أهمية تطهير الأيدي، وطريقة السعال والعطس وغيرها، ومنع الدخول إلا بالكمامة ومنع خلعها إلا بالضرورة».
وشددت «نيفين» على ضرورة وضع لافتة حظر دخول المصاب بأعراض برد أو رشح أو التهاب الحلق، والمحافظة على التباعد الجسدي، ومنع الشيشة نهائيًا، مؤكدة أنه «من الأفضل تقليل التجمع في أماكن مزدحمة خلال تلك الفترة قدر الإمكان، ونصحت بتناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على الفيتامينات المختلفة للوقاية من فيروس كورونا، ورفع المناعة»، مؤكدة أن «الأطعمة الصحية أفضل من استهلاك الأدوية».
وأكدت المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لسلامة الغذاء أن «الشخص الذي لا تظهر عليه أي أعراض، هو أيضًا معدي لغيره، فيجب أخذ جميع الاحتياطات، والعزل المنزلي، حتى لا يكون مصدر لعدوى غيره»، مشيرة إلى أنه «في حالة وجود أي مقهى أو مطعم مخالف للإجراءات الاحترازية، يجب إبلاغ وزارة السياحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة»، مؤكدًا أن «تلك الإجراءات الاحترازية هي لمصلحة أصحاب المطاعم والمقاهي، ووقايتهم من الإصابة، ومساعدتهم على استكمال أعمالهم في أمان».
بدوره، قال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية في الإسكندرية خلال مشاركته في الندوة، إن «الغرفة تلقت شكاوى من بعض أصحاب المقاهي بعدم قدرتهم على شراء المستلزمات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، ولذلك قررت الغرفة، تقديم قرض حسن بضمان الشعبة، لكي يتمكن أصحاب المقاهي من شراء الأدوات والمستلزمات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، وسيتم التنسيق مع رئيس شعبة المقاهي».