قال طارق إبراهيم، مدير منطقة آثار بورسعيد، إن هيئة قناة السويس بدأت إخلاء مقرها التاريخي ببورسعيد المعروف باسم «الدار البيضاء» من الموظفين، تمهيدا لتنفيذ عملية ترميم للمبنى.
وأوضح إبراهيم، في تصريحات صحفية، أن عملية الترميم تنفذها شركة المقاولون العرب بتكلفة ٦٠ مليون جنيه، تحت إشراف منطقة آاثار بورسعيد لأن المبني مسجل كأثر، مضيفا أن المبني صممه ألمعماري الفرنسي تشارلز مارتن وبدأت أعمال بنائه عام ١٨٩٠ بواسطة شركة ادمون كوانيه للكتل الخرسانية، وهي نفس الشركة التي بنت فنار بورسعيد، أول مبني خرساني في العالم، ويقع المبني على مساحة ٢٢٣٠ مترا على الضفة الغربية للقناة وتحيطه مياه القناة من 3 جوانب شمالا وجنوبا وشرقا، ويتكون من مبني رئيسي من 3 طوابق وبدروم تعلوه 3 قباب مكسوة بالقيشاني وعليها أهلة تشير إلى اتجاه الشمال.
وأشار مدير آثار بورسعيد إلى أن المبني كان ملحق به استراحة لكبار الزوار أقام فيها الخديوي عباس حلمي وملك إنجلترا جورج الخامس، واتخذها استكويل قائد القوات البريطانية المشاركه في العدوان الثلاثي على بورسعيد عام ١٩٥٦ مقرا له، والمبني على طراز عصر النهضة الحديث.
ولفت إلى أنه استطاع الحصول على الرسوم الهندسية الأصلية للمبنى من فرنسا، وسيتم الاستعانة بها والالتزام بها في أعمال الترميم، التي تتضمن معالجة شرخ أصاب القبة الشمالية.
