عقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية خلال كلمته «من أجل الإنسانية نذكركم أنه رغم تعدد الثقافات والعقائد وتنوع الأمم والشعوب فإننا أسرة إنسانية واحدة، يجب أن تتجاوز المصالح الضيقة».
وتابع «يجب الالتزام بروح التعاون، والاعتراف بأن الأمم لا تعيش في جزر منعزلة، فجميعنا مرتبطون بمصير مشترك، فقد ظهر خطر وجودي يهدد بالافتئات على حياة أكثر من 100 مليون مصري، المشروع الضخم الذي شيدته إثيوبيا من الممكن أن يعرض أمن أمة بأسرها للخطر».
وأضاف «مع تقديرنا لأهمية المشروع في تحقيق التنمية لإثيوبيا وهو ما ندعمه إلا أنه يهدد مقدرات ملايين السودانيين والمصريين، ومن ثم ملء السد دون التوصل إلى اتفاق سيزيد من التوتر ويزيد من الأزمات في منطقة مضطربة».
وأكمل «يجب أن ينظر مجلس الأمن القضية، وإننا على ثقة أنه سيولي كل العناية ويتصدى لأي حالة يتخذ بها إجراءات أحادية، لذلك نرى في انعقاد الجلسة اليوم خطوة إيجابية تعكس التزام أعضاء المجلس».
وأردف «نعيش في مصر في أكثر أماكن حوض النيل جفافا وبلادنا الأكثر شحا في المياه على وجه الأرض، هذه الواقع القاسي، نعيش على شريط أخضر ضيق، وفي المقابل حبا الله إثيوبيا بمصادر مياه كثيرة من بينها الأمطار وأحواض أنهار».
واستطرد «إذا تم ملئ وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي سيعرض ذلك الملايين في مصر والسودان للخطر، وملتزمون بالعمل المستمر لدعم جهود الإخوة الأفارقة في حوض النيل بما فيها إثيوبيا لتحقيق التنمية».
وتابع «نهر النيل ليس حكرا على مصر أو مليكة خاصة لأي دولة إنما ملكية مشتركة لشعوبنا جميعا، ومصر انخرطت في مفاوضات مضنية منذ عقد حول سد النهضة لتمكين إثيوبيا من الاستفادة من القدرات التنموية والحد من مخاطره على مصر والسودان».
