إيران والحوثيون فى “مرمى النيران”.. بيان “واشنطن ـ المنامة” يطالب بتمديد حظر السلاح على طهران.. مجلس الأمن يدين هجمات الحوثي على السعودية ويتمسك بوقف فورى للأعمال العدائية.. ودعوات لتنفيذ فورى لاتفاق الرياض
تواجه ميلشيات الحوثى وداعموها الإيرانيون موجة غضب دولى غير مسبوقة جراء أعمالهم العدائية التى لم تقتصر على اليمن وشعبه فقط، بل امتدت لبلدان أخرى فى المنطقة كالمملكة العربية السعودية، التى تعرض مديوها لعدة هجمات إلى جانب هجمات أرامكو ما أثار حفيظة المجتمع الدولى.
إدانة مجلس الأمن
أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، فى جلسته اليوم الإثنين، الغارات التي تشنها الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية التي استهدفت مؤخرا المملكة العربية السعودية، مجددين تأييدهم لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة للوقف الفوري للأعمال العدائية.
وشدد أعضاء المجلس في بيان صحفي نشره المجلس مساء أمس، على دعمهم الثابت لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن جريفيث للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والتدابير الإنسانية والاقتصادية الأخرى الرامية لاستئناف عملية سياسية شاملة في اليمن يشرف عليها اليمنيون بأنفسهم، وذلك على النحو المبين في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2216 (2015)، وكذلك ما جاءت به مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ لبطء وتيرة المفاوضات، داعين الأطراف إلى الموافقة السريعة على المقترحات التي تم التوصل إليها عن طريق أطراف الوساطة.
ورحب أعضاء المجلس بإعلان وقف إطلاق النار في اليمن برعاية تحالف دعم الشرعية في اليمن، بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، ونشر مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للتحالف، مقدرين في هذا الصدد الجهود التي يبذلها التحالف.
اتفاق الرياض
ومن جهة أخرى، ناشد أعضاء مجلس الأمن أطراف الصراع بالتنفيذ السريع لأحكام اتفاق الرياض، مطالبين تلك الأطراف بإبداء حسن نية من أجل عودة السلام إلى اليمن.
جانب من توقيع اتفاق الرياض
وعبر أعضاء مجلس الأمن عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر انفجار ناقلة النفط «صافر أويل» مما قد يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه، مشددين على ضرورة أن يسمح الحوثيون على الفور بالوصول غير مشروط للخبراء الفنيين التابعين للأمم المتحدة إلى مكان الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة، وتقديم توصيات بالاستخراج الآمن للنفط من الناقلة وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة.
وأبدى أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني في اليمن، داعين في هذا الصدد، جميع الجهات المانحة إلى تكثيف الجهود لإنقاذ الأرواح في اليمن.
تفشى “كورونا” وعرقلة المساعدات
ودعا أعضاء مجلس الأمن الأطراف المحلية إلى اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع انتشار فيروس كورونا بين السكان الأكثر هشاشة، خاصة النساء والأطفال، وأهمية الاستجابة للوباء بشفافية وتسهيل عمل المتخصصين في الرعاية الصحية، لا سيما في شمال اليمن.
وطالب أعضاء المجلس بالتوقف الفوري عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وطالبوا بالسماح بوصولها بشكل فعال، وتيسير الوصول الآمن وبدون عوائق للعاملين في المجال الإنساني وتدفق الإمدادات الإنسانية والطبية، وبخاصة في المناطق الشمالية لليمن.
ودعا أعضاء المجلس أيضا، الأطراف اليمنية إلى الانخراط البناء مع المبعوث الأممي الخاص لتنفيذ الترتيبات المتفق عليها بشكل متبادل وضمان التدفق المنتظم للوقود إلى ميناء الحديدة والتحقق من أن الإيرادات المرتبطة به تستخدم لدفع رواتب موظفي القطاع العام مع توفير ما يثبت ذلك من وثائق، مطالبين الطرفين بالعودة إلى التعاون من خلال لجنة تنسيق إعادة الانتشار والعمل مع بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة من أجل ضمان استقرارها، وجددوا التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
بيان واشنطن ـ المنامة
ومن جهة أخرى، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين، مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، وأشارتا إلى التزامهما القوي والدائم بمكافحة العدوان والتضليل الفكري الإيراني.
البحرين تستقبل الممثل الامريكى لشئون إيران
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين في ختام مباحثات براين هوك الممثل الخاص للولايات المتحدة لإيران وكبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي، بشأن إيران، مع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية البحريني.
وأكد البلدان – وفق البيان الذي أوردته وكالة الأنباء البحرينية- أن إيران سعت إلى تقويض استقرار وأمن البحرين من خلال إثارة التوترات الطائفية وتوفير الأسلحة للإرهابيين والمجموعات المدعومة منها، وعلى الرغم من جهود إيران، ظلت البحرين ملتزمة بقيمها، حريصة على تعزيز التعايش السلمي وكفالة الحرية الدينية، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بأمن البحرين والشراكة العميقة والفعالة بين البلدين لمواجهة الإرهاب المدعوم من إيران.
جانب من المؤتمر الصحفة لوزير خارجية البحرين وبراين هوك
وتابع البيان “إدراكا للتهديد الخطير الذي تشكله عمليات نقل الأسلحة الإيرانية في المنطقة على نطاق واسع وفي البحرين على وجه التحديد، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين تطالب مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، إذ أن الحظر أداة مهمة لمواجهة نشر إيران للأسلحة لوكلائها، كما أنه يعزز الاستقرار الإقليمي ويحمل إيران مسؤولية أفعالها، ولقد رأينا ما فعلته إيران بهجومها على المنشآت النفطية بالمملكة العربية السعودية في سبتمبر 2019”.
وأضاف: “إذا فشل المجتمع الدولي في تمديد الحظر، فستعاني مملكة البحرين ودول الخليج الأخرى من عواقب سباق التسلح المزعزع للاستقرار، ويجب على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ومد حظر الأسلحة المفروض على إيران”.