البحرين: نقدر الجهود الأمريكية المتواصلة للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة
أكد وزير الخارجية البحرينى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى، أن بلاده تقدر الجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة والدفاع عن المصالح العالمية فيها، وعلى وجه خاص الجهود التي تقوم بها قوات البحرية الأمريكية في حماية طرق التجارة والملاحة الدولية في الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن ذلك جاء خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية البحرينى، مع برايان هوك مبعوث رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للملف الإيراني مستشار وزير الخارجية.
ولفت الزياني، إلى أن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول التقى رئيس الوزراء للمبعوث الأمريكي، حيث تم التأكيد على متانة علاقات الصداقة والتعاون التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والرغبة المشتركة لتعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات خدمة للمصالح المشتركة، وبما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية.
وأشار إلى جلسة المباحثات التي عقدها مع هوك، وتناولت علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين، حيث أكد أهمية الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية لتمديد حظر تصدير الأسلحة إلى إيران، وتشديد العقوبات عليها نتيجة سلوكيات إيران في المنطقة واستمرارها في تزويد الميليشيات المسلحة في اليمن ولبنان والعراق بالأسلحة، ومواصلتها التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإصرارها على عدم الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح الزياني أن مملكة البحرين واجهت – بكل حزم – التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، وأن الأجهزة الأمنية المختصة في المملكة تمكنت من إحباط العديد من المخططات الإرهابية الإيرانية، وإلقاء القبض على أعضاء المنظمات الإرهابية الموكل إليها تنفيذ تلك المخططات.
وقال إن وجهات النظر اتفقت على ضرورة مواجهة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، كما اتفقت وجهات النظر على أن إيران تقف خلف الأعمال العدوانية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية، من خلال مهاجمة المنشآت النفطية لشركة أرامكو السعودية، وقصف الحوثيين للمناطق المدنية الآهلة بالسكان بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة الإيرانية الصنع.
وأكد الزياني دعم البحرين للجهود الأمريكية الرامية إلى معالجة تداعيات الملف النووي الإيراني، بما في ذلك استمرار إيران في برنامجها لتطوير الصواريخ البالستية وبخاصة تلك القادرة على حمل رؤوس نووية، وضرورة التزام إيران بالاتفاق بشأن برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن دول مجلس التعاون طالما طالبت ومنذ سنوات بضرورة جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية، وأن هدفها أن يعم السلام المنطقة وتنعم شعوبها بالأمن والاستقرار والازدهار.
كما أكد أن البحرين كانت دائما تدعو إلى علاقات طبيعية مع إيران تقوم على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار البناء، مشيرًا إلى أن المملكة قيادة وشعبًا تدعو إلى السلام والاستقرار وتنمية المنطقة، لأن المنطقة بحاجة إلى إعادة الأمل لشعوبها، وبالأخص الشباب، والنظر في التعاون لإعادة بنائها بعد ما شهدته من قتل وتهجير ونزوح وتدمير، فيجب تهيئة الظروف لذلك وتمديد حظر تصدير السلاح إلى إيران وهو من الأمور الأساسية لتحقيق ذلك.
من جانبه، أشاد برايان هوك برؤية الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين في تعزيز وإرساء قيم التسامح والحرية الدينية في مملكة البحرين، منوهًا بما تحققه مملكة البحرين من نهضة تنموية في مختلف المجالات، مؤكدا على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، مشيدًا بالدور الاستراتيجي لمملكة البحرين في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وتحدث هوك عن الأسلحة التي تهربها إيران لوكلائها في مملكة البحرين، مؤكدا ضرورة تمديد حظر الأسلحة على إيران فقد استمر هذا الحظر لمدة 13 عامًا وكان فعالا في تقويض وصول الأسلحة التي تصدرها إيران لوكلائها في المنطقة ومنها في مملكة البحرين، مشددًا على أن انتهاء هذا الحظر سوف سيمكن إيران من تعزيز مخزونها من الأسلحة وتعزيز قدراتها البحرية مما يهدد الملاحة والتجارة.
وقال هوك إن على المجتمع الدولي الاستماع لدول المنطقة التي ترفض رفع حظر الأسلحة، مشددًا على أن رفع الحظر سيقوض من الأمن في المنطقة، وهو ليس أمرا تقبله منظمة الأمم المتحدة، وهو خيانة لكل ما هو مدون في ميثاق الأمم المتحدة التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار.
وأفاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل على منع رفع حظر الأسلحة على إيران، حتى تغير إيران من سلوكها وتتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية ومهاجمة جيرانها في المنطقة، مؤكدا أن هذا الحظر سيستمر بدعم وجهود دول المنطقة وجهود مملكة البحرين.