«حاكمة النيل وجوهرتُه».. ما دلالة ظهور رأس نفرتيتي خلال كلمة وزير الخارجية عن سد النهضة؟
ألقى وزير الخارجية، سامح شكري، كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الاثنين، عبّر تقنية «الفيديو كونفرس»، لبحث التطورات حول قضيّة سد النهضة. وخلال الكلمة التي ألقاها شكرى، ظهر في ديكور مكتبه، رأس الملكة الفرعونية نفرتيتى، إذ ظهرت مُستقرة ورافعة الرأس، كما عُرف عنها دائمًا.
«المصري اليوم» تواصلت مع خبير أثري، للتعرُف على قصة التمثال ودلالة ظهوره بجانب وزير الخارجية، خلال إلقاء كلمته، بجانب علم مصر. لُقبّت نفرتيتي بأنها «حاكمة النيل وجوهرته وابنة الآلهة»، ويعني اسمها «الجميلة أتت»، وكانت الملكة والزوجة الرئيسية للفرعون أمنحتب الرابع، الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، اكتُشف تمثال نفرتيتي من قبل علماء الآثار من الشركة الألمانية الشرقية بالتنقيب في تل العمارنة، وعلى يد المُشرف على الحفر، لودفيغ بورشاردت.
«يرمُز إلى قوة وجمال وعظمة الحضارة المصرية»، يقول الخبير الأثري، دكتور حسين عبدالبصير، إن اختيار ظهور تمثال نفرتيتي «اختيار ذكي ومؤثر»، ويشرح: «هو تمثال نصفي غير مُكتمل للملكة نفرتيتي، يرمز لعظمة الحضارة المصرية، نفرتيتي هي جميلة الجميلات، وزوجة أمنحتب الرابع، الذي غيّر اسمه فيما بعد لـ «اخناتون»، الفرعون الموحد، التمثال اكتُشف في تل العمارنة، ده نموذج، الأصل في المتحف المصري في التحرير، التمثال راح متحف برلين في ألمانيا. عمل صدى هناك، وهوسة بالفن المصري القديم».