شاعر استغل الحرب البولندية السوفيتية وتعلم 6 لغات وحاز على نوبل.. تعرف عليه
شاعر بولندى، حصل على جائزة نوبل فى الأدب لسنة 1980م، هو تشيسلاف ميلوش، الذى تحل اليوم 30 يونيو ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1911 فى ليتوانيا، والذى تناول فى كل أعماله المسائل المتعلقة بالأخلاق، والسياسة، والتاريخ، والإيمان.
الشاعر تشيسلاف ميلوش
ولد ميلوش فى عائلة بارزة، حيث كان جده لأمه سليل عائلة بولندية يمكن تتبع نسبها حتى القرن الثالث عشر، والتى كان لها ممتلكات كبيرة فى بولندا، كما كانت جدته سليلة عائلة سيروتش النبيلة، والتى كانت من أصل ليتوانى، كان أحد أسلافها، وهو شيمون سيروتش، السكرتير الشخصى لستانيسلاف ليزينسكى الأول، ملك بولندا، كما كان جده من ناحية الأب أيضًا من عائلة نبيلة وقاتل فى انتفاضة يناير 1863 من أجل الاستقلال البولندى.
ورغم حياة تشيسلاف ميلوش النبيلة إلا أنه لم يتأثر بذلك خلال طفولته، فلم يقض أوقاته فى ممتلكات أسرته، ولكن حبه للأدب ووعيه المبكر جعله يعيش بين الكتب والمطالعة، حسب ما خلَد طفولته فى رواية “وادى إيسا” من عام 1955، وفى مذكراته من عام 1959، عالم فطرى”.
تشيسلاف ميلوش
كان ميلوش مهتما بالمطالعة فخلال الحرب البولندية السوفيتية التى اندلعت عام 1919، ورغم انقطاع الدراسة أثناء فترة التجوال فى وقت الحرب، أثبت ميووش أنه طالب استثنائى إذ تعلم اللغات “البولندية، اللتوانية، الروسية، الإنجليزية، الفرنسية، العبرية”، والتحق بجامعة ستيفان باتروى ” جامعة فيلنيوس الآن” عام 1929 كطالب فى كلية الحقوق، أثناء وجوده فى الجامعة، انضم ميووش إلى مجموعة طلابية تسمى نادى المفكرين ومجموعة شعرية تسمى زجارى، مع الشعراء الشباب يشى زاجوسكى، وتيودور بوينسكى، وألكساندر ريمكافيتش، ويشى بوترامنت، وجوز مازيليفسكى، وظهرت قصائده الأولى المنشورة فى مجلة الطلاب بالجامعة عام 1930، ونشر المؤلَف الأول من قصائد ميووش، بعنوان “قصيدة عن زمن متجمد”، باللغة البولندية عام 1933، ورحل فى 14 أغسطس 2004.