إجراء حفائر قبل بناء سور حول منطقة صان الحجر الأثرية.. اعرف التفاصيل
قال المهندس وعد أبو العلا رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف، إن القطاع مستمر فى إنشاء سور صان الحجر، وتم بناء ما تزيد مسافته عن كيلو متر، من إجمالى 6 كيلو مترات، ضمن أعمال التطوير التى تتم بالمنطقة، التى رصد لها 50 مليون جنيه تمهيدًا لإعداد موقع مدينة تانيس الأثرية بمحافظة الشرقية متحفا مفتوحا.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن الانتهاء من إنشاء السور قد يستغرق بعد الوقت الذى يصل إلى سنة على أقل تقدير، وذلك لإجراء اعمال حفائر أسفل كل مساحة يتم بناء عليها السور، حتى لا ننشئ السور على قطع أثرية قد تكون فى باطن الأرض.
ولفت المهندس وعد أبو العلا، إلى أن إنشاء السور يتم بغرض حماية المنطقة، بالتعاون مع الجانب الفرنسى تحت مشروع المصرى – فرنسى، بهدف رفع كفاءة الموقع، بعد موافقة أوروبا والشئون الخارجية لدولة فرنسا على تمويل هذا المشروع.
ويأتى هذا المشروع ثمرة للتنسيق بين الجانب المصرى والفرنسى، فى إطار جهود وزارة الآثار للارتقاء بمستوى الخدمات بالمواقع الأثرية، فى ضوء الأهمية البالغة لمدينة صان الحجر الأثرية والتى تعمل بها البعثات الأثرية الفرنسية منذ ما يقرب من حوالى 90 عاما.
وبالتنسيق مع البعثة الفرنسية للحفائر فى صان الحجر تم إسناد الإشراف وتنفيذ هذا المشروع الى وزارة الآثار مع المعهد الفرنسى للآثار الشرقية (IFAO) و بالاستفادة من خبرة متحف اللوفر والعديد من المعاهد العلمية الفرنسية و خاصة جامعة مونبيليه والمركز المتعدد التخصصات لحفظ وترميم التراث (CICRP) و كذلك صندوق Fonds Khéops لتمويل علم الاثار وبدعم من وزارة الثقافة الفرنسية.
وتتضمن أعمال المشروع تهيئة مركز للترجمة الفورية وتقديم الإرشادات والتسهيلات للزائرين وترميم الباب الأثرى لشيشنق الثالث وترميم الآثار الموجودة بالموقع وحماية المقابر الملكية ضد ماء الأمطار وحفظ وترميم المقابر الملكية و تهيئة المقابر الملكية لاستقبال الزائرين و وضع لوحات إرشادية بالموقع بالإضافة الى إنشاء صفحات إلكترونية تتيح المزيد من المعلومات وكذلك الصور الأرشيفية لتاريخ الاكتشاف وعرض القطع والآثار المكتشفة فى المقابر الملكية المتاحة بفضل أكواد QR الموضوعة على اللوحات الإرشادية وتدريبات للتوعية بالتراث فى مدارس صان الحجر.
جديربالذكر أن منطقة صان الحجر كانت تمثل عاصمة مصر القديمة خلال عصر الأسرتين 21 و23، كما كانت مقر لدفن ملوك هاتين الأسرتين، حيث كانت تلعب دورا مهما فى الحياة السياسية والدينية حتى الفتح العربى، وتحاكى صان الحجر فى عماراتها مدينة طيبة وكان يطلق عليها طيبة الشمال، ومنذ منتصف القرن 19 شهدت المنطقةً أعمال حفائر على يد عدد من البعثات الأجنبية والتى تمكنت من الكشف عن العديد من المعابد الأثرية وأهمها معبد آمون ومعبد موت ومعبد حورس ومعبد الشرق.