العضلات القوية تعزز المناعة عند مرضى الأمراض المزمنة.. دراسة تكشف
كشفت دراسة جديدة على الفئران أن كتلة العضلات قد تساعد في الحفاظ على نظام مناعة قويا، ونشر العلماء في المركز الألماني لأبحاث السرطان في هايدلبرغ ما توصلوا إليه في مجلة Science Advances والتي تضع الأساس للدراسات المستقبلية لتحديد ما إذا كان الشيء نفسه صحيحًا في البشر.
وكشف البحث الجديد في الفئران أن عضلات الهيكل العظمي القوية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على نظام مناعي فعال، هذا هو الحال بشكل خاص أثناء الأمراض المزمنة الشديدة ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تآكل الجهاز المناعي.
ووفقا لتقرير لموقع medicalnewstoday بالإضافة إلى ذلك ، قد تحارب العضلات الهيكلية عملية دنف والتي تعنى تدهور العضلات والدهون التي غالبًا ما تصاحب الأمراض المزمنة الشديدة جنبًا إلى جنب مع ضعف الجهاز المناعي.
ووفقًا للمعهد الوطني للسرطان (NCI) ، عادة ما يصاحب دنف الأمراض المزمنة الشديدة مثل السرطان يتميز بإهدار عضلات الجسم والدهون، وهذه الحاله مسؤولة عن ما يصل إلى ثلث الوفيات المرتبطة بالسرطان يمكن أن يؤثر أيضًا على الأشخاص الذين يعانون من حالات خطيرة أخرى ، مثل الإيدز وأمراض الكلى المزمنة وفشل القلب.
وفقًا للدكتور ألفريد غولدبرغ من كلية الطب بجامعة هارفارد في كامبريدج الدنف هو حاله مرضية خطيرة تتسبب في فقدان حاد وخطير لكتلة العضلات في الجسم
إلى جانب فقدان كتله العضلات يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بأمراض شديدة من ضعف جهاز المناعة وذلك لأن خلاياهم التائية ، التي تعد أساسية لاستجابة الجهاز المناعي للمرض ، قد استنفدت.
وقد ربط العلماء أيضًا هذه الخلايا التائية بالدنف أو فقدان كتلة العضلات وفقًا لمؤلف الدراسة وطور الباحثون دراسة لاستكشاف العلاقة بين دنف وكتلة العضلات الهيكلية والخلايا التائية.
وكشفت الدراسة بشكل كبير عن وجود علاقة بين فقدان كتلة العضلات واستنفاد الخلايا التائية هذا له آثار على قوة الجهاز المناعي.
وقال مؤلف الدراسة” كانت الفئران ذات الكتلة العضلية الأكثر قدرة على التعامل مع العدوى الفيروسية المزمنة بشكل أفضل من تلك التي كانت عضلاتها أضعف ولكن ما إذا كان يمكن نقل النتائج إلى البشر ، فيجب أن تظهر التجارب المستقبلية “.