الأدب
قرأت لك.. “كنت جاسوسا فى إسرائيل” حياة رأفت الهجان
تمر اليوم ذكرى ميلاد “رفعت الجمال” الشهير فى الحياة الشعبية المصرية والعربية باسم “رأفت الهجان” حيث ولد فى 1 يوليو من عام 1927، واليوم نتوقف عند الرواية التى خلدت اسمه، وأخرجته من الظل إلى النور “رأفت الهجان .. كنت جاسوسا فى إسرائيل”.
الرواية من تاليف الكاتب الصحفى الكبير “صالح مرسى” وقد تحولت إلى مسلسل مصرى ناجح، لا يزال حتى الآن واحدا من كلاسيكيات الدراما العربية.
تقول الرواية:
“رأفت الهجان” ليس اسمه الحقيقى، ليس اسمه فى مصر حيث ولد وعاش، كما أن “ديڤيد شارل سمحون” وهو الاسم الذى سوف نطلقه عليه ـ ليس اسمه الذى عرف به فى إسرائيل، حيث ذهب إليها فى الخمسينيات كبطل من أبطال الصهيونية، وغادرها بعد عشرين عامًا كواحد من أصحاب الملايين، ورجل من رجال أعمالها البارزين!
“رأفت الهجان” ليس اسمه الحقيقى، لكنه الاسم الذى اختاره له صديق عمره، وطوق نجاته، والخيط الخفى الذى ارتبط به ارتباط الجنين بحبله السّرى، عشرون عامًا وهما يلتقيان فى كل يوم، يتحدثان، يتشاجران، يمسك كل منهما بخناق الآخر، ويتناجيان معًا فى حب مصر!
“عزيز الجبالى” وهذا أيضًا ليس اسمه ـ ضابط المخابرات الذى تعرف عليه وهو فى السادسة والعشرين من عمره، ثم فرقهما القدر وقد تخطى الخمسين.
حدث كل هذا دون أن يلتقيا مرة واحدة، أو يرى أحدهما الآخر، دون أن يتبادلا الحديث إلا من خلال خطابات كتبت بالحبر السرى، أو صفير متقطع لجهاز إرسال أو استقبال.
أقول: إذا كان الأمر كذلك فإنى أتساءل قبل أن أخط كلمة واحدة فى هذا العمل:
هل يستطيع الخيال أن يرتفع إلى مستوى الحقيقة؟
مجرد سؤال لا يمكن أن تكون إجابته عندي… غير أنى أقول: هذه قصة رجلين من جيل صنع لمصر، وللأمة العربية كلها، معجزات… تحاول بعض قوى الشر أن تطمسها.