الأدب
زيارات افتراضية لكاتدرائية نوتردام لمدة 10 دقائق تعويضا لغياب الجمهور
منذ الصورة المؤسفة لكاتدرائية نوتردام التاريخية فى باريس، فى 15 أبريل عام 2019، مشتعلة، وتلف أجزاء واسعة من الكنيسة القديمة، أصبح الجمهور محروم من دخول الكنيسة، وزيارتها، حتى الانتهاء من أعمال الترميم التى تسير ببطئ، رغم جهود إعادة الإعمار.
وفى محاولة لتعويض غياب الجمهور عن زيارة كاتدرائية نوتردام، أعلنت شركة فرنسية نيتها تقديم جولات افتراضية داخل الكنيسة القوطية مجانا يوميا لمدة عشر دقائق للأطفال من سن 9 سنوات.
وبحسب عدد من المواقع الفرنسية، التجربة التى تجمع بين التكنولوجيا والتاريخ، مفتوحة للجمهور من سن التاسعة، حوالي عشر دقائق، يسمح للزائر برؤية النصب التذكاري الطويل والواسع للتراث العالمي لليونسكو، وتسمح بالانغماس باستكشاف المبنى بكل روعته، كذلك سيكون متاج زيارة سطحه، وهو منظر لا يمكن للجمهور فى الظروف الطبيعية الوصول إليه، كذلك البرنامج جولة من بالون صغير لرؤية باريس فى القرن الثامن عشر.
وتعاونت الشركة مع إحدى شركات تصميم ألعاب الفيديو، من أجل تصميم أكثر واقعية لأجزاء الكنيسة التاريخية فى باريس، وحتى تكون جاذبة للأطفال.
وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن موعد مبدئى للانتهاء من التجربة الجديدة، إلا أن الشركة الفرنسية أعلنت انها تعمل وفق جدول زمنى للانتهاء من التجربة فى أقرب وقت وإتاحتها للجمهور، مشيرا إلى أنها تريد تطوير الجانب الثقافي والتعليمي للواقع الافتراضي، لتطوير الترفيه وحده.
يشار إلى كنيسة نوتردام، بدأت فى يونيو الماضى، عملية شديدة التعقيد وصفت بأنها تشبه عملية “جراحة قلب مفتوح” لإزالة السقالات المنصهرة من سقف الكاتدرائية التى ذابت وتشوهت، خلال الحريق الذى نشب فى هذا الصرح فى باريس العام الماضى.
وقال المندوب العام لمؤسسة نوتردام،كريستوف روسولو، إن العمال بدأوا، صباح أمس الاثنين، الصعود داخل السقالات عبر مصعد للقيام بعمليات تدقيق قبل مباشرة الخبراء عملهم، وفى عملية ستستمر طوال الصيف، ينزل فريقان مؤلفان من خمسة من متخصصى حبال وخبراء فى الأشغال على ارتفاع عال إلى مسافة قريبة من الأجزاء المتفحمة، ليتخلصوا بواسطة مناشير قوية الأنابيب الحديدية التى التحمت ببعضها جراء الحريق.