قصر أحمد حشمت حائر بين جهاز التنسيق الحضارى ووزارة الآثار.. اعرف القصة
بعدما استعرض الكاتب شريف عبد المجيد رحلته مع صندوق التنمية الثقافية فى مشروع توثيق لمنطقة الزمالك مع الدكتور إسماعيل مختار، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، والذى لفت إلى أن هناك بنفس المنطقة قصر مهجور كان خارج مشروعه التوثيقى يقع فى شارع أحمد حشمت باشا، مطالبا إنقاذه قبل تدهوره، لذا تم التواصل من جانبنا مع جهاز التنسيق الحضارى ووزارة السياحة والآثار للوقوف على موقف القصر، ومن المسئول؟، ونستعرض خلال التقرير التالى تفاصيل القصة.
قصر أحمد حشمت باشا
قال شريف عبد المجيد، أعتقد أنه ربما يكون هو قصر أحمد حشمت باشا نفسه، الذى ولد عام 1885 فى كفر مصيلحة بالمنوفية وتخرج محاميا من فرنسا وتقلد منصب وزير المعارف وكان وزيرا فى عدة وزرات مصرية وتوفى عام1926م.
وأضاف شريف، شاركت مع صندوق التنمية الثقافية تحت إشراف دكتور محمد أبو سعدة فى مشروع توثيق لمنطقة الزمالك مع الدكتور إسماعيل مختار المعروف بعشقه للآثار المصرية وقصورها ومبانيها الحضارية، حيث كنت مسئولا عن التوثيق البصرى ولفت نظرى أحد القصور المهجورة، والتى لم تكن ضمن المشروع .
قصر أحمد حشمت باشا
القصر تحول إلى مدرسة الجزيرة الثانوية بالزمالك للغات، ولكن القصر لم يعد يستعمل كمدرسة ربما بفعل الزمن وأنه آيل للسقوط، ويتميز القصر بالزخاف والتماثيل وينتمى لطراز الباروك المعمارى ، والقصر الذى لم تمسه يد التجديد منذ سنوات طويلة ربما يكون معرضا للأنهيار فى أى لجظة .
ويتميز القصر بوجود برج كبير يطل على منطقة الزمالك ونجد أن الطراز المعمارى للقصر يتميز بالإنسيابية والزخاف الفنية المميزة وتيجان الأعمدة لها طابع أوربى وكذلك الأسقف ورغم صغر مساحة القصر إلا أنه يتميز بطابع جمالى فريد.
قصر أحمد حشمت باشا
وطالب شريف عبد المجيد بالحفاظ على تراث مصر المعمارى والحضارى وإنقاذ هذا القصر قبل فوات الأوان، قائلا، “أتمنى أن يكون هذا القصر متحفا للتراث الحضارى لعمارة القاهرة الخديوية مشتملا على قاعة مخصصة للفوتوغرفيا التى صورت عن مصر فى القرنين التاسع عشر والعشرين، وأن تتعاون وزارات التربية والتعليم مع وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة فى الاهتمام بهذا القصر، وأن يكون ذلك القصر المهجور بداية لفتح ملف القصور الأثرية التى تحولت لمدارس فى ربوع مصر ثم أهملت بفعل الزمن وعدم الصيانة لأننا ببساطة يمكن أن نحول هذه القصور فى جميع المحافظات لمتاحف تحكى تاريخ كل محافظة وقاعات لتعليم الفنون والثقافة”.
وفى هذا السياق قال المهندس محمد أبو سعده، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إن قصر أحمد حشمت باشا مسجل ضمن قوائم مبانى الآثار وليس قوائم المبانى التراثية، وبذلك تكون وزارة الآثار المسئولة عن، لذلك يخضع لحماية أكبر وقانون الآثار حماية قصوى مضيفا أن القصر مدرج فى قائمة فى الطراز المعمارى للجهاز التنسيق الحضارى.
ومن جانبنا تواصلنا مع أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، بوزارة السياحة والآثار، للرد على ما أفاد به الجهار القومى للتنسيق الحضارى، حول أن القصر الذى يقع فى شارع أحمد حشمت باشا بالزمالك، مسجل ضمن قوائم المبانى الآثار وليس قوائم المبانى التراثية، وبذلك تكون وزارة الآثار المسئول عنه القصر، قائلا: إن القصر غير مدرج فى عداد الآثار نهائيًا.
وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، بوزارة السياحة والآثار، فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أن القصور التاريخية القديمة التابعة لوزارة السياحة والآثار والمدرجة كأثر مسجلة عبر قاعدة البيانات الموجودة بالوزارة، والقصر غير موجود بتلك القاعدة التى نحن فى الوزارة نتبعها، وأى مبنى غير مسجل بها ليس لنا أى إشراف عليه.