«مش صحفي» تطالب «الأعلى للإعلام» بوضع حد لأزمة تقليد وسرقة العلامات التجارية للصحف
قال علاء عبدالحسيب، الصحفي بمؤسسة الأهرام، ومؤسس حملة «مش صحفي» لمواجهة ظاهرة انتحال مهنة الصحافة والإعلام، إن انتشار ظاهرة تقليد وسرقة العلامات التجارية وأسماء الصحف خاصة القومية، أمر خطير يؤثر على سلامة المعلومة ويساهم في تشتيت القارئ وانتشار الأخبار والمعلومات المغلوطة، في الوقت الذي تبذل الدولة جهودا كبيرة لمواجهة الشائعات التي تهدد أمن واستقرار الوطن.
وطالب عبدالحسيب، الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للإعلام، الكاتب الصحفي كرم جبر، التحرك بقرارات عاجلة في أولى اجتماعات المجلس لمواجهة ظاهرة سرقة العلامات التجارية وأسماء الصحف وانتحال مهنة الصحافة والإعلام، وكذلك التصدي للكيانات الوهمية التي تتحدث باسم الصحفيين والتي يديرها غير مؤهلين للعمل بصاحبة الجلالة، واستكمال خطوات نقابة الصحفيين في التصدي لهذه الكيانات، وذلك لتوفير بيئة عمل مناسبة للزملاء، سواء الصحفيين أعضاء نقابة الصحفيين، أو الزملاء الصحفيين «تحت التمرين» بالمؤسسات الصحفية المرخصة والمكودة.
وأشار مؤسس «مش صحفي» إلى أن تقليد العلامات التجارية جريمة يعاقب عليها القانون، حيث نصت المادة 113 من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، العقوبة بالحبس مدة لا تقل عن شهرين وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه، كل من قلد علامة تم تسجيلها طبقا للقانون بطريقة تدعو إلى تضليل الجمهور، كما يعاقب أيضا بنفس العقوبة كل من استعمل بسوء قصد علامة تجارية مقلدة، موضحا أن محاصرة الظاهرة يحافظ على مصداقية الصحف والمواقع الإخبارية عند جمهورها.
من جانبه، ناشد الكاتب الصحفي عبدالوكيل أبوالقاسم، عضو الجمعية العمومية بمؤسسة روز اليوسف والمنسق الإعلامي للحملة، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، الكاتب الصحفي كرم جبر، بضرورة التصدي لمنتحلي صفة «إعلامي»، والخروج بقرارات مصيرية في الاجتماعات الأولى للمجلس ضد من ينتحلون صفات وألقاب وهمية على الشاشات والفضائيات الخاصة، إضافة إلى العديد من منتحلي صفة «إعلامي» بالمحافظات.
وطالب أبوالقاسم، رئيس المجلس، بترأس لقاء عاجل عقب حلف اليمين، يشارك فيه الهيئتين «الوطنية للإعلام» و«الوطنية للصحافة» ونقابتي الصحفيين والإعلاميين، لاتخاذ خطوات جادة وقرارات مصيرية في هذا الملف، موضحا أن هذه الظاهرة تسببت في انتشار المعلومات المغلوطة خاصة على صفحات السوشيال ميديا.
وكان عددا من الصحفيين قد دشنوا حملة في ٢٠١٨ على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «مش صحفي» لمواجهة ظاهرة انتحال المهنة، والتصدي للكيانات الوهمية، وقد أعلن نقيب الصحفيين وقتها تضامنه الكامل مع الحملة، وبدأت النقابة بالعديد من الخطوات والقرارات لمواجهة الظاهرة، والحفاظ على أمن الوطن وسلامة المعلومة للمواطن.