هوس العثور على الآثار.. تنقيب الأهالى يقود لاكتشافات أثرية
يشغل بال العديد من الناس وهم تحقيق الغنى الفاحش بأسهل الطرق الممكنة، وهذا ما يجعل عدد كبير منهم لديه هوس بالبحث والتنقيب عن الآثار، ويمشى وراء أوهام تقوده فى النهاية إلى الموت بسبب سقوط سقف المنزل الذى يتم التنقيب أسفله أو بالقبض عليه ليودع فى السجن سنوات طويلة، وبالتالى نجد أن معدلات قضايا التنقيب والاتجار فى الآثار كل عام تزداد عن العام الذى سبقه وهذا ما كشفته من قبل الدراسات البحثية التى قام بها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن هناك ما يعادل 2000 قضية كل عام.
وكان آخر تلك الحوادث ما حدث اليوم حيث نجحت أجهزة الأمن فى ضبط شخصين بالأقصر لتنقيبهما عن الآثار، ما أدى لكشف أثرى عن “امتداد لمعبد إسنا”.
التنقيب عن الاثار
وتبين أن الحفرة الأولى جانبية باتجاه الشمال الشرقى بطول 3 م، ويوجد به جدار من الحجر الرملى عليه رسومات ونقوش ملونة وكتابات باللغة الهيروغليفية بالنقش الغائر، والثانية بالاتجاه الغربى بطول 2 متر، تنتهى بسرداب فى الاتجاه الشمالى يقع بين جدارين من الحجر الرملى أحدهما عليه رسومات ونقوش ملونة وكتابات باللغة الهيروغليفية بالنقش البارز عليه خرطوشة تحمل اسم “الملك بطليموس” ونقش ملون للمعبودة “نيت” من المعبودات الرئيسية لمعبد إسنا، والجدار الثانى خالى من النقوش أو الكتابات.
وبإجراء المعاينة بمعرفة مفتشى آثار الأقصر، أفادوا بأن الحفر بقصد البحث والتنقيب عن الآثار وأن الجدار يعد مُكتشفاً أثرياً والرسومات والكتابات والنقوش ترجع للعصر البطلمى وامتداد لمعبد إسنا الذى يقع على بُعد 200 متر من الحفر المضبوط، وبمواجهة المذكوران اعترفا بالحفر والتنقيب بقصد البحث عن الآثار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وفى واقعة أخرى كشفت أجهزة الأمن عن تفاصيل واقعة ضبط عامل بسوهاج لحفره بقصد التنقيب عن الآثار، فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، وتم العثور على كشف أثرى عبارة عن صالة معبد مشيد بها 6 أعمدة كاملة على قواعد من الحجر الجيرى عليها رسومات لم يتم تحديدها نظراً لوجود طبقة طينية تغطى تلك الرسومات وعلى بُعد 20 متر يوجد جدران حوائط من الحجر الجيرى على هيئة وشكل معبد.
إحدى الكتل التى تم العثور عليها
عام 2019 قامت وزارة الآثار بأعمال الحفر الأثرى والعلمى فى قطعة أرض يمتلكها أحد المواطنين بالقرب من معبد الإله بتاح بمنطقة ميت رهينة، والذى ألقت شرطة السياحة والآثار القبض عليه متلبسا بالحفر خلسة، وكشف النقاب عن كتل أثرية ضخمة مغمورة فى المياه الجوفية.