الأدب
100 كتاب عالمى.. “بوستان” الديوان الفارسى الخالد فى الإنسانية ومدح النبى
واحد من أشهر الدواوين الشعرية الفارسية على الإطلاق هو ديوان “بستان” أو بوستان، للشاعر والمتصوفة الفارسى الشهير سعدى الشيرازى، الذى عاش فى القرن السابع الهجرى، وكتبه فى 1256- 1257م، ويعتبر أحد أبرز المؤثرين بالقصيدة العربية من ناحية ما أدخلته أشعاره من نظم موسيقية جديدة عبر اقتباس النظم العروضية الفارسية.
و”البوستان” ديوان منظوم بالفارسية يروى حكايات بديعة سامية ترمى إلى مدينة فاضلة شيدها سعدى، وقد أتمها سنة 655 هـ وأهداها إلى حاكم شيراز سعد بن زنكى، وأبيات البوستان تربو على أربعة آلاف بيت من القصص المنظومة، قسمت إلى عدة أبواب، وقد ذكر الحاجى خليفة (ت. 1068 هـ) أن البوستان كان بمثابة «مقدمة لتعلم الفرس وحفظه للصبيان”، ولذا كتبوا له عدد من الشروح التركية.
يحتوى العمل على مؤلفات تاريخية ونوادر شخصية وحكايات ودروس أخلاقية، قد تكون هذه النسخة من البستان أنتجت فى الهند أثناء القرن السابع عشر.
يحتوى الجزء الخلفى من الصفحة الثانية على ملاحظة تؤكد صحة هذا المنشأ، حيث تنص على أن العمل كتبه عبد الرشيد ديلمى، أحد الخطاطين المشهورين الذين نشطوا فى بلاط الحاكم المغولى شاه جهان (حكم ما بين 1627-1656) فى أغرا ودلهى.
تتضمن الصفحات الستة الأولى الثناء على الله فى مواضع عدة مثلما جرت العادة فى افتتاحيات النصوص، أما الصفحة السابعة فهى مدح للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فى هذه الحالة أيضاً، يمكن التعرف على الصفحة الأولى من هذا النص الشعرى الفارسى بسهولة، حيث تكون مزودة بلوحة زخرفية فى الأعلى ويزين النص الأصلى عادةً بشرائط من السحاب وزخارف بين النص وفى المساحة الفاصلة بين كل بيت من أبيات القصيدة، يحتوى الإفريز العلوى على ثلاث زهور صفراء بالإضافة إلى شريط أزرق أفقى مزين بورقة ذهبية وأشكال زهور.