فيديو .. رئيس الجزائر يشهد مراسم دفن رفات قادة المقاومة الشعبية
تشهد العاصمة الجزائرية مراسم دفن رفات قادة المقاومة الشعبية الـ24 الذين استعادتهم من فرنسا، اليوم الأحد، ووضع الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، أكليلًا من الورود، وقرأ الفاتحة ترحمًا على أرواح شهداء المقاومة الشعبية الذى شيعت مراسم دفنهم فى مربع الشهداء بمقبرة العالية، وقبل مراسم الدفن جاب موكب رفات شهداء المقاومة الشعبية الجزائرية شوارع العاصمة، حيث تم نقلها على متن 6 شاحنات عسكرية، مزينة بالورود والعلم الوطنى.
وكان الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، قد أعلن أن بلاده تسلمت الخميس الماضى من فرنسا رفات 24 من “شهداء قادة المقاومة الشعبية الجزائرية الذين قتلوا فى معارك ضد الاحتلال الفرنسى خلال القرن الـ19”.
ووصلت إلى مطار هوارى بومدين بالجزائر العاصمة، الجمعة، طائرة عسكرية جزائرية قادمة من فرنسا وعلى متنها رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبى ضد الاحتلال الفرنسى، وكان الرئيس عيد المجيد تبون فى مقدمة مستقبلى الطائرة فى المطار يرافقه عدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدولة.
وجرت مراسم استقبال رسمية للرفات حيث رافقت المقاتلات الجزائرية من طراز (سوخوى) الطائرة التى تحمل الرفات منذ دخولها المجال الجوى الجزائرى، وقامت المقاتلات بدورتين فوق المطار لتحية الرئيس تبون، فيما اصطف حرس الشرف بالمخبر لتأدية التحية للرفاوشملت المراسم هبوط مظللين يحملون العلم الجزائرى فى ارض المطار، كما اطلقت المدفعية 21 طلقة واطلقت البحيرة الجزائرية ابواقها تحية للشهداء.
ويشار إلى أن الجزائريون، يحتفلون، اليوم الأحد، بالذكرى الثامنة والخمسين لبلادهم عن الاحتلال الفرنسى الذى دام 132 عاما، وهو الاستقلال الذى دفعت الجزائر أكثر من مليون ونصف مليون شهيد من أبنائها ثمنا له.
وجاء عيد الاستقلال هذا العام مختلفا بسبب تزامنه مع احتفال الجزائر باسترجاع ودفن رفاة 24 من شهداء المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسى بعد احتجازهم لأكثر من 170 عاما فى باريس، كما أثر الظرف الصحى الذى يعيشه العالم نتيجة أزمة انتشار فيروس كورونا، على العديد من الفعاليات التى كانت تقام فى مختلف الولايات الجزائرية بهذه المناسبة.
ومن المقرر أن تشهد كافة الولايات الجزائرية الـ48 دقيقة صمت عند الساعة 11 ظهرا وإطلاق صفارات الإنذار تزامنا مع دفن رفاة الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، فى مراسم جنائزية مهيبة التى يتقدمها الرئيس عبد المجيد تبون وكبار مسؤولى الدولة.