يوهانسن عيد: تحديث شامل لمنظومة جودة التعليم لمواجهة تداعيات كورونا
قالت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إن العالم يتسارع في تطوير آليات التعليم والتعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني والفصول الافتراضية، حيث شاركت الهيئة خلال جائحة كورونا بعدة منتديات دولية عن بُعد على المستويين العربي والأفريقي والأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لدراسة سلبيات وإيجابيات التعليم والتعلم الإلكتروني وتطوير معايير اعتماده.
وأضافت «عيد» أنه على الرغم من وجود أنماط مختلفة من التعليم عن بُعد منذ ما يزيد على 10 سنوات، ولكن كان ينظر له بأنه نمط من التعليم المساعد المخصص لبعض الفئات التي يصعب عليها الذهاب إلى المؤسسات التعليمية أو أداة مساعدة للتعليم التقليدي، إلا أنه نظرًا للظروف الراهنة التي تم فرضها على العالم في إطار تداعيات فيروس كورونا المستجد، أصبح هذا النوع من التعليم ضرورة لا غنى عنها.
وأكدت أن هناك اتفاقا عالميا على أنه لا غنى عن التعليم المباشر والتواصل المباشر وجها لوجه بين المعلم أو الأستاذ الجامعي والطلاب والتواجد في المؤسسة التعليمية التي تساعد الطلبة على بناء الشخصية واكتساب جدارات ومهارات حياتية يصعب اكتسابها خارج المؤسسة التعليمية.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، بكل رؤساء القطاعات بالهيئة للوقوف على آخر المستجدات العالمية في مجال جودة التعليم بمختلف مراحله لمواجهة تداعيات جائحة كورونا المستجد.
وأضافت «عيد» أن «الهيئة بصدد الانتهاء من مقترح يراعي الخلط والدمج بين التعليم الإلكتروني والتعليم المباشر، حيث إنه في إطار الدروس المستفادة من التعامل مع تجربة جائحة كورونا، وضرورة التباعد الاجتماعي في الفترة المقبلة».
ولفتت إلى أنه «يجب تقسيم الطلاب إلى مجموعات تتناوب في الحضور سواء في المدارس أو الكليات مع استخدام التعليم عن بعد وهذه التوصية قد تكون حلا لمشكلة الكليات والمدارس ذات الأعداد الكبيرة، فقد حان الوقت لتقسيم الدفعات إلى مجموعات صغيرة وتناوبها في الحضور، حيث توجد كليات ومدارس كثيرة غير قادرة على تحقيق الجودة والاعتماد بسبب الكثافات المرتفعة».
وأضافت أن «التعليم الإلكتروني يحتاج إلى بنية تحتية حديثة تتضمن منصات التواصل الحديثة وتسخير التكنولوجيا للارتقاء بالعملية التعليمية بهدف دعم جهود الدولة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم وكذلك التدريب الجيد والمتطور للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس».
وأوضحت أن «رؤية القيادة السياسية في مصر كانت واعية ولديها رؤية مستقبلية حيث تبنت تحديث البنية التكنولوجية للتعليم في مصر، حيث سارعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالى بالتعاون مع الجامعات ووزارة الاتصالات في تحقيق طفرة خلال الأعوام السابقة في تطوير وتحديث البنية التحتية للتعليم الإلكتروني وتطوير الاختبارات الإلكترونية. وهناك نجاح حدث بالفعل في مصر في حين توقفت العملية التعليمية والامتحانات في دول كبيرة خلال جائحة كورونا».
وأوضحت أن «الهيئة قامت منذ أكثر من عامين بإطلاق مشروع رقمنة جميع أنشطة الهيئة التي أصبحت تدار بالكامل إلكترونيًا من إجراءات الاعتماد وتقدم المؤسسة التعليمية إلكترونيا وتواصل فرق الزيارة وكتابة التقارير إلكترونيا وتشكيل الفرق للزيارة وهذا بدوره أدى إلى سرعة الإجراءات وعدم التحيز والشفافية. وهناك إجراءات تتخذها الهيئة الآن لتحويل الزيارة الميدانية للمؤسسات التعليمية إلى زيارة افتراضية إلكترونية عن بُعد».