لـ«النيش فوائد أخرى».. أحلام تحوّل الموروث إلى مكتبة
منذ أيام انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي وعلى عدد من جروبات المهتمين بالكتب والقراءة صورة للنيش أحد أهم قطع الأثاث عند الأسرالمصرية، ولكن بدلاً من تزيينه بالأدوات المخصصة له، أصبح مكتبة للكتب.
أحلام محسن، فتاة مصرية من المنصورة، وتعمل مدير تنفيذي في أحد الدور المخصصة للنشر والتوزيع، صاحبة الصورة وفكرة تحويل النيش لمكتبة لإحتواء الكتب، تقول في حديثها للمصري اليوم: «أنا من محبي القراءة، والمكتبة في غرفتي الخاصة أصبحت غير كافية لإحتواء الكتب أو شراء المزيد منها، خاصة في ظل ترددي المستمر سابقاً على معرض الكتاب، في وقت كانت والدتي تقرر تجديد النيش، ومن هنا جاءت الفكرة في استغلاله لإحتواء الكتب بعيداً عن الأكواب والانتيكيات».
وتتابع: «قررت أن نستغل النيش في أي امر آخر، وتحدثت مع والدتي في الأمر، بان يتم استغلاله في أمر مفيد، فكان لديها بعض الرفض في بداية الحديث ولكن حاولت قدر الإمكان إقناعها بالفكرة».
عن ردة فعل والدتها بعد تنفيذ الأمر، تقول: «كان هناك استغراب من الفكرة بعد أن تم التنفيذ، ولكن الغريب كان ردة فعل أي شخص يقوم بزيارتنا ويجد النيش على وضعه الجديد، أغلبهم قالو إزاي ده يحصل مينفعش أن الكتب تبقي في النيش بسبب العادات والتقاليد، ولكن لم أهتم، كان الأهم هو التجديد واستغلال النيش بشكل أفضل«.
وتضيف: «ماما بعد فترة أقتنعت بالفكرة ووجدت أنه تم استغلال النيش بشكل مفيد، ولكنها تعجبت من ردة الفعل التي جاءت على مواقع التواصل الاجتماعي، بين احساس بالسعادة والصمت، فهي تحاول تقبل الفكرة وفي نفس الوقت سعيدة أن في عادة من عادات المصريين بدأت تتغير».
تختم حديثها: «انا سعيدة بالخطوة حاسة أن عملت إنجاز، بمحاولة استغلال النيش أحد أهم موروثات الشعب المصري، ولم أهتم كثيراً بردود الفعل السلبية التي جاءت عبر السوشيال ميديا وانتقاد البعض لما قمت به، ولكن في النهاية عملت شيء جيد ومفيد».