وافقت الحكومة الألمانية على مجموعة جديدة من مشاريع القوانين التي ستحول البنية التحتية للطاقة في البلاد نحو مصادر الطاقة المتجددة، وستغلق آخر محطة طاقة تعمل بالفحم في عام 2038، حيث تمضى ألمانيا قدمًا بخطة بقيمة 45 مليار دولار لإغلاق جميع محطات الطاقة التي تعمل بحرق الفحم، مع إزالة جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، مرر مشروع القانون كلا المجلسين في البرلمان الألماني، وسيشمل أيضًا 45 مليار دولار لتمويل الانتقال إلى أشكال أخرى من إنتاج الطاقة.
تعد الخطة جزءًا من هدف أنجيلا ميركل بجعل ألمانيا الدولة الأولى في أوروبا التي تتوقف عن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تستهدف حاليًا عام 2050.
وقالت وزيرة البيئة في البلاد سفينيا شولز لشبكة ABC: “أيام الفحم معدودة في ألمانيا”، مضيفة: “ألمانيا هي أول دولة صناعية تترك وراءها الطاقة النووية والفحم.”
تأتي التقارير الجديدة بعد أن أوقفت البلاد جميع عمليات تعدين الفحم الأسود في 2018، على الرغم من أنها تواصل استيراد الفحم من دول أخرى لتشغيل محطات الطاقة الخاصة بها.
تدير الدولة أيضًا عددًا كبيرًا من المناجم التي تستخرج اللجنيت، وهو شكل ناعم من الفحم يتم حرقه أيضًا لتوليد الكهرباء.
كما أنه في عام 2019 ، جاء حوالي 20 ٪ من إجمالي سعة الطاقة في ألمانيا من الفحم، أو حوالي 43.9 جيجاوات من سعته 210.2 جيجاوات.
تأتي غالبية طاقة البلاد من مصادر متجددة بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتي شكلت أكثر من 50 % من طاقة البلاد في عام 2019.
كما خفضت ألمانيا توليدها للطاقة النووية بأكثر من النصف، وخفضت قدرتها من 20.4 جيجاوات في عام 2009 إلى 9.5 جيجاوات في عام 2019، وتأمل في إنهاء جميع عمليات توليد الطاقة النووية بحلول عام 2022.
انتقد البعض الخطة الجديدة للقضاء على الطاقة التي تعمل بالفحم كتهديد للرفاهية الاقتصادية للأشخاص الذين يعملون في مناجم اللجنيت في البلاد.
وتتضمن مشاريع القوانين أحكامًا لتقديم مساعدة إضافية لعمال المناجم وغيرهم من العاملين في قطاع الطاقة المتضررين من عمليات الإغلاق، بالإضافة إلى التدريب والمساعدة في العثور على عمل في الصناعات الأخرى.
تعمل الحكومة أيضًا على خطط لتحويل موقع مناجم الليجنيت في غرب ألمانيا إلى منتجعات سياحية ومنتجعات طبيعية.
