أكد المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أننا نعمل على استعادة مدينة القاهرة، وخطة الحكومة لنقل المؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة يجعلنا نستعيد المدينة بالفعل.
وأضاف محمد أبو سعدة، فى برنامج أهل مصر، الذي يقدمه الإعلامى سمير عمر، على قناة سكاى نيوز عربية، بمناسبة احتفال القاهرة بعيدها القومى 1051، أن مدينة القاهرة مرت عليها حقبا شكلته، التراث الإسلامى الذى نشعر به فى قلب القاهرة التاريخية، من حيث المعمار، كما نجد فى شارع المعز، ثم جاءت حقبة أخرى حدثت فى نهايات القرن التاسع عشر نظهر فى القاهرة الخديوية خاصة منطقة وسط البلد التى صنعها الخديوى إسماعيل متأثرا بأوروبا، ثم ظهرت حقبة جديدة نراها فى منطقة مصر الجديدة، وهى تتميز بإطار العمارة الإسلامية الحديثة، ثم جاءت فترة الستينيات ورأينا معمارا جديدا ظهر فى بعدها مدينة نصر، وهو ما يفيد أن القاهرة حملت العديد من الطبقات المعمارية.
وفيما يتعلق بأسس جهاز التنسيق الحضارى فى الحفاظ على تراث القاهرة، أكد أبو سعدة: “نضع أنماطا وأسسا ومعايير للحفاظ على التراث يختلف مع كل منطقة، هذه المعايير تتعلق بالألوان والمادة والأنشطة، ارتفاعات المبانى، واليوم أى مبنى يصدر له أي تصريح عليه ان يتواصل مع الجهاز”.
أما طريقة تسجيبل المبانى النراثية فى الجهاز فيشترط أن يكون المبنى يمثل حقبة أو قيمة تاريخية أو مرتبط بشخصية تاريخية أو يمثل مزارا سياحيا وعادة ما تكون هذه المبانى تقترب من بدايات القرن التاسع عشر.
وأضاف “أبو سعدة”: “نعمل بالتعاون مع محافظة القاهرة على تطوير العمران القائم وإزالة التعديات وغير ذلك، كما نرى الآن فى ميدان التحرير، ومن بعدها سنمتد إلى منطقة طلعت حرب والبورصة، كما نهتم بالذاكرة غير المادية، وقدمنا فى ذلك مشروع حكاية شارع سجلنا فيه حوالى 11 شارعا فى وسط البلد، نكرم من خلالها الشخصيات من خلال لوحات بها معلومات باللغة العربية والأجنبة، كذلك مشروع عاش هنا وقدمنا فيه 300 شخصية، وانشأنا موقعا يحتوى على جميع المعلومات وكل ذلك يحافظ على ذاكرة المدينة”.
