تكنولوجيا
الأمم المتحدة توصى بتقليل تناول اللحوم والألبان تجنبا للغازات الدفيئة
شدد تقرير للأمم المتحدة، أن البشر عليهم تناول كميات أقل من اللحوم ومنتجات الألبان، لأن النيتروجين الذي تنتجه الزراعة يتجاوز الحدود الخاصة بالغازات الدفيئة، قائلا: إن قطاع الثروة الحيوانية ينبعث منه حوالي 65 تريليون جرام من النيتروجين سنويًا أي ما يعادل ثلث جميع انبعاثات النيتروجين التي يسببها الإنسان.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يتجاوز هذا الرقم وحده الحد الكوكبي للنيتروجين، وهو واحد من تسعة حدود يمكن، إذا تم تجاوزها، أن يتعرض مستقبل البشرية على الأرض للخطر.
يأتي الجزء الأكبر من انبعاثات النيتروجين الزراعية من إنتاج الأعلاف وأنظمة إدارة السماد الطبيعي لإطعام الماشية، بدلاً من معالجة اللحوم ومنتجات الألبان لجعلها مناسبة للاستهلاك البشري.
يتسبب تلوث النيتروجين في الاحترار العالمي والأمطار الحمضية، كما يتسبب في وفرة من الازدهار الناجم عن الأكسجين ويقتل الأسماك.
حذر العلماء بالفعل من ضرورة خفض النيتروجين الجوي إلى حوالي ربع حجمه الحالي أو المخاطرة بعبور حدود كوكبية ضارة أو حتى كارثية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن دورة النيتروجين تحظى باهتمام أقل بكثير من جانب الباحثين من دورة الكربون، على الرغم من أن النيتروجين يشكل خطرًا كبيرًا مثل الكربون.
وقال باحثو التقرير الذي نشر في نيتشر فود: “نظرا لحجم آثاره ودوره المركزي في كل من تحديات النيتروجين المحلية والدولية، فإن قطاع الثروة الحيوانية يتطلب بشكل عاجل مبادرة عالمية لمعالجة تلوث النيتروجين مع دعم الأمن الغذائي”.
تعد سلاسل الإمداد بالثروة الحيوانية مصدرًا رئيسيًا لانبعاثات النيتروجين، حيث تساهم تقريبًا بثلث الانبعاثات العالمية من صنع الإنسان، مع تأثيرات كبيرة على التلوث وتغير المناخ وخسائر التنوع البيولوجي، وقد لا تكون الحلول التقنية والممارسات الجيدة كافية لتقليل التأثيرات إلى المستويات المقبولة.
كانت أدت سلاسل الإمداد بالثروة الحيوانية العالمية إلى تغيير تدفقات النيتروجين إلى حد كبير على مدى السنوات الماضية، مما يهدد الصحة البيئية والبشرية.