«فرحة ليلة العمر» بين غلق قاعات الأفراح وحلم الفستان الأبيض
فرحة العمر لكل فتاة أن تطل بالفستان الأبيض، لكن في عصر «كورونا» تأجل هذا الحلم لعدد كبير من الفتيات، فهناك من ينتظر حتى الآن الانتهاء من الأزمة، ومنهم من تخلى عن الفرح ومراسم الاحتفال التي ينتظرها أي عروسين، لكن مع بدء مرحلة التعايش مع الفيروس التي أعلنتها الحكومة 28 يونيو الماضى، تنظر الأسر والعاملون بقطاع الأفراح عودة العمل مرة أخرى لكن بإجراءات احترازية مشددة، تسمح لهم بالعمل وتحافظ على سلامتهم الصحية.
رصدت «المصرى اليوم» عددا من آراء المقبلين على الزواج والعاملين بذلك القطاع حول قرار العودة للعمل، وقالت مى محسن، مهندسة زراعية: «سأنتظر لحين الانتهاء من الفيروس بشكل نهائى»، موضحة أنها كان من المقرر إقامة حفل زفافها 26 مارس الماضى، وبسبب ظروف الغلق للقاعات تأجل فرحها حتى الآن.
وأضافت «أنها ستنتظر الانتهاء من جائحة كورونا بشكل كامل لأنها لا تريد أن تعرض حياتها وحياة أهلها للخطر، وكذلك من الصعب أن تتنازل عن حلمها بأن تطل بالفستان الأبيض التي ظلت تحلم به طوال عمرها».
وقال محمد عبدالهادى، صاحب قاعة أفراح، إن الالتزام بالإجراءات الاحترازية أهم شروط العودة، خاصة أنه في حالة عدم الالتزام فهذا يعنى العودة للغلق مرة أخرى، مضيفا أن غلق القاعات تسبب في خسائر بالملايين للعاملين بذلك القطاع، وقطع رزق الكثير.
وأشار إلى أنه تم توزيع منشور بالإجراءات التي يجب الالتزام بها والمتمثلة في ارتداء الكمامات لجميع الحاضرين والعاملين، والالتزام بعدد محدد على حسب مساحة القاعة، وتحقيق التباعد الاجتماعى بأن يكون هناك مسافة مترين بين كل طاولة والأخرى، وجلوس 4 أفراد فقط على الترابيزة، وعدم حضور الأطفال، الالتزام بتقديم المأكولات والمشروبات بأدوات طعام ذات الاستخدام الواحد، ووجود منافذ للتهوية الجيدة داخل القاعة.
وقالت إنجيل خليل، مصممة أفراح وفساتين عرائس، إن جميع العاملين بالقطاع منتظرون قرار العودة بفارغ الصبر، مشيرة إلى أن «كورونا» فتحت لهم مجالا آخر في مجال التصميم، كما أن عملية تصميم الكمامات تنفذ بشكل دقيق حتى تضمن أن تكون مصدرا للوقاية وليست للعدوى.