قبل ترميمه.. مسح بحري شامل لمحيط كوبري المنتزه
قال مصدر مسؤول بالإدارة المركزية للآثار الغارقة إن الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، وافق على البدء الفورى في مشروع حماية وترميمات بحرية لآثار المنتزه والمتمثلة في الكوبرى والحائط البحرى والفنار، وذلك عقب الانتهاء من إعداد الدراسة الخاصة بالمشروع مباشرة. وكان العنانى، أثناء زيارته للموقع الأسبوع الماضى، شدد على سرعة البدء في التنفيذ، لاسيما أن الكوبرى يعانى من حالة سيئة تتطلب فورية التدخل.
وأكد المصدر أن الإدارة وافقت من حيث المبدأ على المشروع، على أن يكون التنفيذ بالتنسيق معها وتحت إشرافها، خاصة مع تأكيد وجود قطع أثرية غارقة في محيط الكوبرى، مشيرا إلى أنه سيتم الانتظار حتى تنتهى الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ من إعداد الدراسة وتحديد المحيط الذي سيتم إنزال الكتل والبلوكات الخرسانية فيه، على أن يتم عمل مسح بحرى شامل تحت الماء قبل التنفيذ، وأنه في حالة ما إذا تم العثور على قطع أثرية غارقة سيتم تحديد مواقعها وانتشالها وتوثيقها ونقلها للتشوين في مخازن الآثار. وتابع: «فى حالة ما إذا لم يتم العثور على آثار غارقة في محيط الكوبرى سيتم التصريح للهيئة بالتنفيذ وإنزال البلوكات الخرسانية».
وعن خطورة الوضع الحالى للكوبرى الأثرى، قال إنه للأسف الشديد يعانى من حالة سيئة للغاية، ما يهدد بانهياره، خاصة أن القاعدة الأساسية التي تحمل الكوبرى تعانى من التآكل بسبب النحر وشدة التيارات البحرية والنوات الشتوية التي تهب على الإسكندرية نظرا لكون البحر مفتوحا في هذه المنطقة بالذات ما يجعل الكوبرى عرضة للتآكل فضلا عن وجود هبوط في بدن الكوبرى نتيجة تأثر القاعدة الأساسية. ولفت إلى أن الوضع الحالى يتطلب إجراء تدعيم للكوبرى بحاجز أمواج على مسافة معينة تحددها الهيئة لتكسير الأمواج الشديدة القادمة من داخل البحر ووصولها بشكل تدريجى للاصطدام بجسم الكوبرى والقاعدة الأساسية، خاصة أن الأمواج الشديدة تضرب الكوبرى ثم تسحب الرمال الخفيفة أثناء العودة، وبالتالى تحدث خلخلة للكتل الموجودة بالقاعدة الأساسية الحاملة لبدن الكوبرى، ما يؤدى إلى هبوطه ومن ثم انهياره.