أخبار مصر

«Plastale».. مشروع للحصول على سكن أخضر بأسعار معقولة

مستقبل أفضل، ذكى ومستدام، حلول تجمع بين كفاءة الطاقة والأتمتة والبرمجيات، السعى من أجل مبان ومصانع وشركات ومُدن أكثر ذكاء وكفاءة فى استخدام الطاقة، والاتجاه نحو اقتصادات البيئة الخضراء، هذا ما تهدف إليه شركة «شنايدر إليكتريك»، المتخصصة عالميًا فى إدارة الطاقة والتحكم الآلى، وجسدته فى مسابقتها الدولية «Go Green in the City» لطلبة كليات الهندسة وإدارة الأعمال، بهدف دعم الحلول المبتكرة، فى نسختها العاشرة 2020 والتى تأهل من خلالها فريق مصرى، يُعد الفائز والممثل الوحيد على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط.

حبيبة عبد الواحد، وعبدالله محمد، فى مُقتبل العشرين من العمر، شاركا فى المسابقة وتخطيا المرحلة الأولى والثانية- نصف النهائية-، لتُعلن أسماؤهما فى يونيو الماضى، بفوز فكرتهما وسط آلاف الأفكار والفرق المشاركة، والتى بلغ عددها 5 آلاف و367 فرقة، من جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، وتأهُلهما للمرحلة النهائية الإقليمية، المُقرر إقامتها فى لاس فيجاس، سبتمبر المقبل، ضمن 7 فرق أخرى من بلاد مختلفة حول العالم.

«Plastale»، هو اسم مشروع حبيبة وعبدالله، اللذين عكفا عليه شهورًا ليصلا إلى النتيجة النهائية، وكان هدفهما هو الحصول على سكن أخضر بأسعار معقولة، وخامات صديقة للبيئة، واستخدام الطاقة المتجددة، من خلال تكوين بلاطات التكسية من نوع «بى إى تى»، البلاستيكية والمركبة من الألياف الطبيعية المعاد تدويرها، وبلاط السقف بخلايا شمسية مدمجة.

الفكرة بدأت عند عبدالله محمد، خريج كلية هندسة وعلوم المواد، الجامعة الألمانية فى مصر، منذ ثلاثة أعوام، عندما قدم مشروعا صغيرا، مع مجموعة من زملائه فى الجامعة، وهو بناء بعض الأسقف لمنازل فى القرى الأكثر فقرًا فى مصر بمواد موفرة وصديقة للبيئة، حتى تقابل هو وحبيبة من خلال المسابقة وصارا فريقا واحدا وصورا الفكرة حتى شكلها النهائى الذى فاز بوصوله إلى نهائيات المسابقة.

يقول «عبدالله»: «التقليل من خطر انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون، كان الهدف الرئيسى فى المشروع، عن طريق تصنيع لوحات تصلح تكون واجهات مبانى من مواد صديقة للبيئة، 60% من مصانع التدوير فى مصر بيستخدموا الطاقة الكهربائية بشكل كبير، لكن احنا فكرتنا هى استخدام الطاقة الحرارية والطاقة الشمسية، فبالتالى هنقدر نقلل انبعاثات الكربون بنسبة 60% ونوفر على المصنع 22% من مصروفات التشغيل، والمنتج النهائى بيكون عنده انبعاثات كربون أقل بكتير من المنافسين». وتابع: «مخلفات البلاستيك وقشر قصب السكر، هما الخامات المستخدمة، بندمجهم ونطلع منتج من الخامتين دول ونخرج ألواح خشبية أو ألومنيوم وتستخدم فى واجهات المبانى وده شىء آمن وموفر، واللى ساعدنا فى التطوير ده وصناعة الخامات شنايدر إليكتريك، إنها وصلتنا بالسوق وعملنا دراسة جدوى من خلال الخبراء وطورنا عمليات التصنيع وإننا نستخدم فيها الطاقة».

حبيبة عبد الواحد، طالبة فى الجامعة الأمريكية، هندسة مدنى، والضلع الثانى فى الفريق، تحدثت عن المشروع قائلة: «هدفنا مش فقط نطلع منتج صديق للبيئة، هو كمان طريقة تصنيع المنتج تكون صديقة للبيئة وما يخرجش انبعاثات ثنائى أكسيد الكربون عالية، وأن التصنيع نفسه يكون عن طريق الطاقة المتجددة، مش عن طريق الطاقة المتحددة». وأضافت: «أنا وعبد الله تقريبًا عندنا نفس الفكر والشغف والهدف اللى بنسعى له، توفير واجهات مبانى وأسطح آمنة وكمان شكل حضارى وجمالى وبيحمى المبنى من أى مناخ سيئ، وعازل حرارى وضد المياه والحشرات وتكلفة أقل، ومساعدة القرى الفقيرة فى بناء مستدام أكثر وآمن».

وقال محمد البدوى، مسؤول المسابقة على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط: «المسابقة تقام منذ 10 سنوات، وهدفنا إن الطلاب يطلعوا بأفكار تفيد الكون من خلال الطاقة المستدامة، وفكرة إن الناس تساعد البيئة تكون أحسن». وأضاف: «فكرة عبدالله وحبيبة جميلة جدًا وفيها إبداع ومختلفة، ويقدروا ينفذوها على أرض الواقع، وحقيقى هتساعد البيئة تبقى أحسن»، وأردف: «إحنا حاليًا بنساعدهم إنهم يعرضوا فكرتهم بشكل أحسن ويقدروا ينافسوا بيها على مستوى العالم».

حبيبة عبدالواحد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *