دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد “المطبخ” الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
من المشاحنات والأزمات المُثيرة الى شهدتها غرفة خلع ملابس الأهلى قبل سنوات ويتذكرها كثيرون ما حدث بين الألمانى راينر تسوبيل، المدير الفنى الأسبق للقلعة الحمراء، والتوأم الأشهر فى الكرة المصرية حسام وإبراهيم حسن، وهو الخلاف الذى اشتعل بين الطرفين كثيراً وتكرر أكثر من مرة بشكل كان له دور فى رحيل حسام وإبراهيم من الأهلى الأمر الذى استحوذ على اهتمام كثيرين من الجمهور الأهلاوى ومسئولى النادى والإعلام وقتها وربما مازال البعض يتحدث عنه حتى وقتنا هذا.
وليد صلاح الدين نجم الأهلى الأسبق، والذى زامل التوأم حسام وإبراهيم حسن فى القلعة الحمراء، كشف كواليس إلغاء مران الفريق قبل لقاء القمة أمام الزمالك وسط امتلاء مدرجات ملعب التتش بالجزيرة بالجماهير على خلفية أزمة بين التوأم وتسوبيل.
وقال وليد صلاح الدين، “أرى أن راينر تسوبيل أغرب من تولى منصب المدير الفنى للأهلي، لأنه كان يتخذ قرارات غريبة.. كنا يوم الأربعاء قبل لقاء القمة أمام الزمالك بـ48 ساعة وحضرت الجماهير فى التتش وملأت المدرجات من أجل مساندة اللاعبين قبل هذا اللقاء المرتقب.
وأضاف وليد صلاح، “فى البداية خاض جميع اللاعبين تدريبات بدنية ثم قام تسوبيل بتقسيم اللاعبين إلى مجموعتين وكانت المفاجأة باستبعاد حسام حسن وإبراهيم حسن من الفريقين وطالبهم بالتدرب معًا وراء المرمى”.
وتابع وليد صلاح الدين، “تصرف تسوبيل فاجأ جميع اللاعبين وأغضب التوأم كثيراً فجلس إبراهيم حسن وسط الملعب فيما وقف حسام حسن “مشبكًا يده” رافضًا الخروج من الملعب.
وأضاف نجم الأهلى السابق، استمر الوضع على هذا الحال لمدة قصيرة فالتوأم كان رافضاً للخروج من الملعب بأى طريقة اعتراضاً على تصرف تسوبيل فما كان من الأخير إلا أن ألغى المران وسط دهشة الجميع أيضاً.
