معلومة رياضية.. أكبر حالات انتحار من المدرجات وقعت فى “كارثة ماركانا”
يعتبر البرازيليون أنفسهم دائماً على عرش كرة القدم العالمية، وفى كأس العالم يحمل المنتخب البرازيلى الرقم القياسى فى الفوز بالبطولة الأعرق على المستوى الدولى، فما سيحدث إذا خسر السيليساو نهائى المونديال على أرضه وفى العاصمة وعلى واحد من أشهر ملاعب البرازيل عبر التاريخ؟؟، فى عام 1950 فى على ملعب “ماراكانا” العظيم فى العاصمة البرازيلية “وقتها” ريو دى جانيرو واجه المنتخب البرازيلى منتخب أوروجواى فى نهائى النسخة الأولى والأخيرة التى أقيمت بها دورة بين الفرق الأربعة الأولى لتحديد البطل، البرازيل دخلت اللقاء بفارق نقطة واحدة عن أوروجواى التى احتاجت الفوز بينما احتاج السيلساو لتجنب الخسارة فقط.
الهدف الأول جاء لراقصى السامبا بعد الاستراحة عن طريق فرياكا فى الدقيقة 47، لكن التعادل جاء عن طريق تشيفينو فى الدقيقة 66 قبل أن ينهى تشيجيا الحلم البرازيلى فى الدقيقة 80.
تلك الخسارة أثرت كثيراً فى الجماهير فمن تسنى له الوقت لحضور تلك المباراة يصف تلك اللحظة بأنها الأسوأ فى تاريخ ملعب ماراكانا، الصمت خيم على الجميع كأنها نهاية العالم، حوالى 200 ألف مشجع موجودون فى الملعب لم يستطع معظمهم النطق، فى البرازيل بعض الصحف رفضت الاعتراف بالهزيمة، قرر أرى روسو المذيع المشهور الاعتزال وسجلت الشرطة عدة حالات انتحار بين الجماهير بسبب الخسارة فى النهائى، وقرر أربعة لاعبين منهم الكابتن عدم اللعب مع المنتخب مرة أخرى، وأصبح اسم “maracanazo” أو ماراكانازو وترجمته للعربية تعنى “كارثة ماراكانا” مقترناً بنهائى كأس العالم 1950.
امتدت حالة الغضب الجماهيرى لتشمل القميص الذى لعب به الفريق، فقبل 1950 كان الزى الرسمى للبرازيل هو قميص أبيض وشورت أزرق فقط، وهو ما وضعه بعد الخسارة فى موضع النقد بسبب عدم “وطنيته” ومع الضغط الشعبى لتغيره، أجرت إحدى الصحف مسابقة فى 1953 من أجل تصميم جديد لزى المنتخب البرازيلى بشرط أن يحمل ألوان العلم البرازيلى، وهو ما فعله أحد الرسامين بتصميم القميص الذى يحمل اللون الأصفر والشورت الأزرق والجورب الأبيض.
خسارة نهائى 1950، ولدت أيضاً عقدة لدى الجماهير البرازيلية سميت فيما بعد “شبح الـ50″، وهى عبارة عن رهبة بين الجماهير من ملاقاة منتخب أوروجواى فى أى محفل دولى خوفاً من الخسارة مرة أخرى، وفى كل مرة يلعب المنتخبان على ملعب “ماراكانا” يطفو المصطلح على السطح مرة أخرى.