قال السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، إن الجانب الإثيوبى يماطل في مفاوضات سد النهضة، وهذا يحدث منذ فترة طويلة، وليس هناك مجال للتنازلات من قبل الدولة المصرية في هذه الأزمة في الفترة المقبلة.
أضاف السفير محمد كامل عمرو، في مداخلة عبر سكايب لبرنامج «مساء القاهرة» مع الإعلامى خالد العوامى، عبر قناة الحدث اليوم، أن مصر تعتمد بشكل كلى على مياه النيل، قائلا: «نهر النيل موضوع وجودى بالنسبة لمصر، إثيوبيا عندها 11 حوض نهر وتتلقى في السنة 900 مليار متر من مياه الأمطار، ولكن مصر مصر ليس لديها إلا نهر النيل، والدبلوماسية المصرية لا يمكن أن تُتهم بأنها كانت متعسفة أو تبحث عن مشكلة رغم أنها كان لها صبر كبير في هذه الأزمة».
وأشار الوزير السابق، إلى أنه لا يمكن أن تكون تنمية إثيوبيا على حساب مصر من خلال سد النهضة، مردفا: «هذا السد لو تم البدء في ملئه وتشغيله بما لا يضر مصر وحصتها في المياه ستتعاون مصر في هذا الأمر، أما إذا كانت إثيوبيا تسعى لغير ذلك فمصر قادرة على حماية مصالحها ولم تدخل أي حرب إلا للدفاع عن مصالح شعبها».
وأشار عمرو، إلى أن مصر لديها الشرعية الدولية للحفاظ على حقوقها بشتى الطرق، متابعا بقوله: «إحنا عدانا العيب في أزمة سد النهضة.. والسياسة الخارجية لها وسائل كثيرة للدفاع عن أمن مصر القومى، ومصر في وضعها الحالى قادرة تماما على حماية مصالحها القومية الوجودية، وأتمنى أن يوم الأحد المقبل أن يتم التوصل لاتفاق أخير في هذه الأزمة».
