البابا تواضروس: الكنيسة المصرية تتحمل كل شارد حتى يستفيق من غواية الشيطان
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن وصايا احترام وإكرام الوالدين ليست متعلقة فقط بالأمومة والأبوة الجسدية، ولكنها وثيقة الصلة بالأمومة الروحية، أي أمومة الكنيسة وبالأبوة الروحية أي آباء الكنيسة.
وأضاف البابا، خلال كلمته الافتتاحية في مجلة الكرازة المرقسية تحت عنوان «أمومة الكنيسة ٢» والتي تصدرها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الكنيسة وأمومتها تتدفق نحو الكل دون تفرقة أو تمييز على الإطلاق، مشيرًا إلى أنها أيضًا تحتمل وتصبر وتتأنى من أجل كل شارد حتي يستيقظ ويفيق من غواية الشيطان له.
وجاءت افتتاحية العدد لقداسة البابا تواضروس الثاني، حيث يستكمل قداسته حديثه حول المعاني الروحية لوضعية ومكانة الكنيسة بالنسبة للإنسان القبطي عبر أمومتها الحاضرة في حياتنا دائمًا وذلك من خلال أسرارها السبعة المقدسة.
وكتب ٨ من الآباء الأساقفة العموميون مقالات في نفس العدد، حيث كتب الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن غربية، مستكملاً مناقشته السابقة عن «خدمة معلمنا بطرس الرسول ٢» في مقال حمل ذات العنوان.
وحول تباين طريقي الحياة والموت جاء مقال الأنبا بنيامين بعنوان «الطريق بين الواسع والضيق» فيما تأمل الأنبا متاؤس في المعاني الروحية والطقسية «لصلاة كيرياليصون» لتكون في نفس الوقت عنوانًا لمقاله.
واستعرض الأنبا موسي مقومات الانتماء التي نحتاجها نحو الوطن، الكنيسة والأسرة في مقاله بعنوان «كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم».
«خوفًا لنفسك» تحت هذا العنوان تناول الأنبا يوسف أنواع الخوف وخطورته وكيفية التخلص منه بينما قدم الأنبا رافائيل من خلال آيات الكتاب المقدس شرحًا وافيًا عن إيماننا بالمجئ الثاني وحياة الدهر الآتي في مقاله بعنوان «حقيقة المجئ الثاني».
وواصل الأنبا مارتيروس تأملاته في أيقونة البانطوكراتور في مقاله الذي حمل تساؤل «ماذا حول البانطوكراتور؟» أما الأنبا بيتر فتحدث عن فاعلية وقوة الروح القدس من خلال رحلة حياة القديس بطرس الرسول في مقاله تحت عنوان «سمعان بن يونا أم بطرس الرسول؟»بالإضافة إلى العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الاباء الكهنة والخدام المتخصصين.