قال الدكتور على عبدالنبى، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إن العقود التى أبرمتها مصر مع الجانب الروسى المتعلقة بمشروع محطة الضبعة النووية، تلزم شركة «روساتوم» بتوفير الوقود النووى، وبناء حاويات تخزين مخصصة لتخزين الوقود المستهلك.
وأضاف عبدالنبى، فى تصريحات صحفية، أنه يتم اختيار نوع دورة الوقود النووى مغلقة أو مفتوحة بناء على استراتيجية الدولة، ففى حالة الدورة المفتوحة يتم تخزين الوقود النووى المحترق فى أحواض ماء داخل موقع المحطة النووية لكى يتم تبريده حتى تهدأ قدراته الإشعاعية والحرارية، لافتا إلى أنه خلال الثمانين سنة الماضية من استخدام تقنيات التخزين لم يتم تسجيل أو مشاهدة أى أضرار على الإطلاق، مؤكدا أن استخدام الوقود المستهلك آمن بنسبة 100٪.
وأوضح أنه يمكن نقل الوقود المستهلك إلى مرفق تخزين مؤقت، يحتوى على التخزين الرطب، حيث يتم الاحتفاظ بالوقود المستهلك فى أحواض المياه، أو التخزين الجاف فى براميل بحيث تنخفض الحرارة والنشاط الإشعاعى بمرور الوقت، علما بأنه بعد 40 عامًا من التخزين ستنخفض الطاقة الإشعاعية للوقود نحو آلاف المرات عما كانت عليه عند إزالته من المفاعل.
وأكد الخبير النووى أنه بعد فترة زمنية تتراوح من سنة إلى سنتين، يتم استعواض الوقود المحترق داخل قلب المفاعل بوقود جديد، وهو ما يمثل 35% من وقود قلب المفاعل، ومن المتعارف عليه أن المواد الخام للوقود النووى هى اليورانيوم، ويجب معالجته من خلال العديد من الخطوات لإنتاج وقود فعال لتوليد الكهرباء. وتابع أن عملية خروج الوقود النووى من المفاعل آمنة تماما ولا يكون هناك أى تدخل للعنصر البشرى فيها، معلنا حظر تواجد أى شخص بالقرب من آلات ومعدات تخزين الوقود.
