تكنولوجيا
اكتشاف هيكل كونى ضخم يمتد عبر 1.4 مليار سنة ضوئية
اكتشف علماء الفلك هيكلا كونيا هائلا يُدعى “جدار القطب الجنوبي” يمتد عبر 1.4 مليار سنة ضوئية ويحتوي على مئات الآلاف من المجرات، والذى ظل غير مكتشف حتى الآن لأن أجزاء كبيرة منه كانت مخفية عن رؤية الأرض بواسطة مركز مجرة درب التبانة اللامع والغبار المحيط به.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، قال الباحثون من جامعة باريس سلاكاى، إن الجدار هو واحد من أكبر الهياكل الكونية التي تم العثور عليها على الإطلاق، الذين اشتمل عملهم على إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للكون.
كما أنه ضمن هذه الخرائط، التي ركزت على منطقة خلف مجرة درب التبانة المعروفة باسم منطقة حجب المجرة، اكتشف الفريق جدار القطب الجنوبي.
هيكل كونى
هذا الجدار من المجرات يمتد عبر 1.4 مليار سنة ضوئية، أى ما يقرب من ثمانية ملايين ميل إضافي، عندما يُرى من الأرض أسفل القطب الجنوبي.
وتعد مجرة درب التبانة هي جزء من مجموعة مجرية محلية يبلغ عرضها 520 مليون سنة ضوئية، أي حوالي نصف حجم جدار القطب الجنوبي.
هيكل كونى “جدار القطب الجنوبى”
تأخذ هذه العملية في الاعتبار الانزياح الأحمر، أي السرعة التي ينحسر بها الجسم من الأرض، بالإضافة إلى حركة المجرات حول بعضها البعض.
وقال دانيال بوماريد، رئيس الدراسة، إن هذه الطريقة تتيح لهم اكتشاف الكتلة الخفية التي تؤثر بشكل جاذبي على كيفية تحرك المجرات بما في ذلك المادة المظلمة.
وتشكل المادة المظلمة الجزء الأكبر من المادة في الكون ولكنها لا تنبعث منها أي ضوء، وبالتالي لا يمكن اكتشافها إلا من خلال الجاذبية التي تمارسها على الأجسام القريبة.
كما أنه من خلال قياس الطريقة التي تتفاعل بها هذه الكتلة الخفية، تمكنوا من رسم خريطة لمناطق من الفضاء غير مرئية من الأرض، وذلك باستخدام نماذج الكمبيوتر، حيث تمكن الفريق من رسم التوزيع ثلاثي الأبعاد للمادة داخل وحول منطقة حجب المجرة.