«الكاتدرائيات» والكنائس تحتفل بعيد الآباء الرسل.. وحضور «محدود» بسبب كورونا
أقامت الكاتدرائيات والكنائس القبطية، مساء السبت، صلوات عشية عيد الآباء الرسل المعروف باسم عيد الرسولين بطرس وبولس وسط حضور شعبى محدود للغاية لا يتجاوز 25 فردا، حسب تعليمات المجمع المقدس واتساقا مع خطة الدولة، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والحد من التجمعات، لكن غالية الكنائس اقتصرت الصلاة فيها على الآباء الكهنة فقط بدون حضور شعبى لمنع التجمعات وتنفيذ تعليمات الدولة في هذا الشأن.
فيما أقامت الكاتدرائيات والكنائس صباح الأحد، القداسات الالهية للاحتفال بالعيد، وترأس كل راعى كنيسة الصلاة في كنيسته، بمشاركة الأباء الكهنة في الكنيسة، وبحضور 25 فرداً فقط في بعض الكنائس بسبب تدابير الفيروس .وقال محسن جورج عضو المجلس القبطى الملى، التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية إن الكنيسة والأقباط يحتفلون بعيد الرسل الأطهار المعروف باسم عيد الرسولين بطرس وبولس، حيث يفطر الأقباط بعد صوم استمر أكثر من شهر، ويعد صوم الرسل هو أحد الأصوام الأربعة، التي يصومها المسيحيون، وهو الصوم الوحيد الذي تم ذكره في الإنجيل، بخلاف صوم الأربعين المقدس كونه كان خاصاً بالسيد المسيح والكنيسة.
وأوضح «جورج» – لـ«المصرى اليوم»- أن صوم الرسل يعد أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها، وأشار إليه المسيح بقوله «ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون، وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم، حيث بدأوا بعد ذلك رحلة التبشير بالمسيحية في كل العالم وتحدثوا بلغات مختلفة كل حسب المكان الذي يقوم بالتبشير فيه وذلك بعد حلول الروح القدس عليهم.
ولفت جورج إلى أن صوم الرسل يأتى بعد أسبوع من عيد العنصرة لأن التلاميذ صاموا حتى يبدأوا الكرازة والتبشير في جميع أنحاء العالم، بينما نهاية صوم الرسل تحل يوم 12 يوليو لكن الصوم مدته تتوقف على ميعاد عيد القيامة المجيد. وهنأ «جورج» البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والشعب القبطى على مستوى الكرازة في الداخل والمهجر بحلول عيد الرسل.