جائحة كورونا والزيادة السكانية تهيمنان على الاحتفال باليوم العالمي الـ30 للسكان
يحتفل العالم باليوم العالمي للسكان 11 يوليو من كل عام، بهدف زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، حيث تم إعلان هذا اليوم لأول مرة من قبل المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1989.
واستلهم هذا اليوم من 11 يوليو 1987، حيث وصل عدد سكان العالم إلى 5 مليارات نسمة، واحتُفل بهذا اليوم الدولي لأول مرة في 11 يوليه 1990.
ويحيي العالم هذا العام الذكرى 30 لليوم العالمي للسكان، ليكون مناسبة لتركيز الاهتمام على أهمية القضايا السكانية، حيث يتم خلال هذه الفعالية تناول العديد من القضايا والمشكلات المتعلقة بالسكان والقضايا السكانية العديدة بالإضافة إلى أهمية اليوم العالمي للسكان.
وقال الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، ومقرر المجلس القومي للسكان السابق، إن اليوم العالمي للسكان هذا العام 2020 سيركز على أكثر موضوع يشغل العالم بأكمله وهو جائحة كورونا، ويهدف صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليوم العالمي للسكان لهذا العام 2020 إلى زيادة الوعي باحتياجات النساء والفتيات للصحة الجنسية والإنجابية وتسليط الضوء على مواطن الضعف خلال الوباء، وكذلك العمل على توضيح كيفية الحفاظ على تقدم أقوى بالنسبة للصحة الإنجابية والجنسية والحفاظ على وضعها على جدول الأعمال المحلي للدول، وكيف يمكن العمل على استمرار الزخم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأوضح أن الاحتفال باليوم العالمى للسكان خلال الأعوام الأربعة الأخيرة تبني شعارات: «الاستثمار في الفتيات في سن المراهقة» عام 2016، و«تباعد الولادات.. تمكين السكان وتنمية الأمم» عام 2017، و«تنظيم الأسرة حق من حقوق الإنسان» عام 2018، و«الاهتمام بالأعمال غير المكتملة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية لعام 1994» عام 2019.
وأشار «حسن» إلى أن «الاحتفال بهذه المناسبة هي فرصة لنعيد ونؤكد أن مصر لن تنطلق وتحقق شخصيتها الكامنة بوجهها الحقيقي إلا إذا تحررت من عبء الزيادة السكانية التي تشل حركتها وتثقل خطاها، وتضغط على أخلاقيات الشعب ونفسيته وشخصيته، بما يهدد جوهر معدنه في الصميم، فإذا كان بناء السد العالي قد حررنا من فيضانات النهر العشوائية، وإذا كان تنويع الإنتاج يحررنا من ذبذبات السوق العالمية، وإنتاج السلاح وتنويع مصادره لاستقلال قرارنا السياسى والعسكرى، فإن ضبط النمو السكاني الكبير يجب أن يكون هو كلمة المستقبل، وأن يكون شعارنا الاجتماعي «الحياة الجيدة قبل الجديدة»، وأن يكون لدينا التخطيط السكاني وتخطيط الأرض هو أول وأهم فصول التخطيط القومي».
وأكد أنه عند وضع أهداف وأنشطة الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية (2030- 2015) كان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى وصول عدد سكان مصر في 2020 إلى 94 مليون نسمة ولكن الواقع أن عدد السكان في مصر وصل إلى 100 مليون نسمة في 11 فبراير 2020 أي بواقع زيادة 6 ملايين نسمة عن المخطط.
وتابع: «كان من المتوقع إذا تم تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان أن يصل عدد السكان في مصر عام 2030 إلى 110 مليون نسمة، ولكن التوقعات الحالية تشير إلى أن عدد السكان سوف يصل إلى 119 مليون نسمة بحلول 2030، بزيادة 9 مليون نسمة عما هو مخطط له، وهذا يطلق جرس الإنذار بضرورة تضافر جهود الدولة، وأن تتبنى القيادة السياسية هذه القضية».