الأدب
كيف حثت الأديان السماوية على “غض البصر”؟.. زنا العين النظر
يتحدث الجميع عن “التحرش” الذى يعد ظاهرة غريبة أساءت كثيرا إلى الشارع، والغريب أن بعض رجال الدين مشغولين بالحديث هن “لبس المرأة” وغيره من الأشياء ساعين إلى تحميلها المسئولية عن “الظاهرة” متناسين كلام الأديان عن “غض البصر” وهو من الأسس الأخلاقية المعروفة.
فى اليهودية .. سفر العدد
نقرأ فى سفر العدد:
“وتذكرون كل وصاياى وتطيعونها، ولا تغوون أنفسكم باتّباع شهوات قلوبكم وعيونكم”
كذلك مما ورد فى العهد القديم “لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ، لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ” (الخروج 17:20).
فى المسيحية
وفى العهد الجديد، نجد أن السيد المسيح يساوى بين النظر إلى المرأة الأجنبية بشهوة وبين الزنا، ولا عجب، فالنظر بشهوة هو بريد الزنا، وغالبا ما يكون الزنا مسبوقا بالنظر بشهوة.
ففى العهد الجديد نقرأ: “قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِى قَلْبِهِ. فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِى جَهَنَّمَ”. (متى 5:27-29)
فى الإسلام
{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور:30-31].
ويوصى النبى صلى الله عليه وسلم عليًا رضى الله عنه فيقول له: “يَا عَلِى لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ”.
ويقول النبى صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِى وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ” (متفق عليه).